مرصد مينا – لبنان
كشفت مصادر سياسية لبنانية، أن الرئيس اللبناني، “ميشال عون” حمّل مسؤولية تعطيل الحكومة، بالقسم الأكبر منها، لكل من حليفيه، أمل وحزب الله، مشيرةً إلى أنه يشعر بحالة من الغضب بسبب سقوط المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان.
وكان رئيس الحكومة المكلف، “مصطف أديب” قد اعتذر عن قبول التكليف بعد إصرار الثنائي الشيعي على حقيبة المالية والثلث المعطل، ما أدى إلى استمرار الأزمة الحكمومية في البلاد.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن الرئيس لم يدع إلى جولة مشاورات جديدة حتى الآن، بهدف منح الفرق اللبنانية مزيداً من الوقت لمراجعة حساباتها حيال المبادرة الفرنسية وفرص إنقاذ البلد من ما هي فيه، مستبعدةً أن يتجه “عون” لدعوة استشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس جديد للحكومة.
كما أشارت المصادر إلى أن “عون” وخلال جولة مناقشات مع النائب في البرلمان اللبناني، عن حزب الله، “محمد رعد” طرح مبادرة ان يكون وزير المالية مسيحياً، على أن يتعهد بتقديم كافة الضمانات للثنائي الشيعي، التي من شانها طمأنتهما من أي هواجس لديهما، لافتةً إلى أن “رعد” رفض الفكرة وشدد على إصرار حزبه على تولي حقيبة المالية، ما أدى إلى فشل مفاوضات تشكيل الحكومة.
وكانت بعض التقارير الدبلوماسية قد كشفت عن إمكانية أن يتجه الكتل النيابية بدفع من الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، لترشيح “سعد الحريري” لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط توقعات بوجود قبول لدى فريق 8 آذار الداعم لحزب الله.
