مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر سورية خاصة بمرصد مينا، أن وباء كورونا بات بضرب بقوة في العاصمة السورية، دمشق، وأن المعدل الحقيقي يتعدى حدود الخيال، مشددة على أن معظم معدل الوفيات المسجلة خلال الشهر الماضي، هي نتجة الإصابة بالفيروس التاجي.
وكانت الفترة القليلة الماضية، قد شهدت وفاة عدد من المشاهير والسياسيين والقيادات في النظام السوري، نتيجة الإصابة بالوباء، كان آخرهم الفنان، “طوني موسى”، وسبقه قائد منظمة جيش التحرير الفلسطينية، اللواء، “محمد طارق الخضرا”، كما أعلن عن وفاة وزير الثقافة الأسبق، “رياض عصمت”، نتيجة إصابته بالفيروس، في حين أعلن قبل أسبوع خبر إصابة الفنانة، “أمل عرفة” بالوباء.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أنه من المستحيل حصر أعداد الإصابات والوفيات، على اعتبار أن طواقم النظام الطبية، تسجل الحالات على أنها إما ضيق تنفس أو التهابات رؤية أو سكتات قلبية، لافتةً إلى وجود حالة كبيرة من الإهمال تترافق مع تشييع المتوفين وعزل المصابين، الأمر الذي يساعد على تسجيل المزيد من الحالات، مستشهدة بالجنازة العسكرية، التي أقيمت للواء “الخضرا”، وحضرها مئات الضباط والجنود.
وبحسب المنظمات الطبية الدولية، فإن عمليات التشييع لمتوفي كورونا، يجب أن تتم بعدد محصور جداً من المقربين، وضمن شروط وقواعد طبية خاصة ومشددة، على اعتبار أن وفاة المريض لا تعني وقف انتقال المرض منه إلى المحيطين به.
كما شبه ناشطون سوريون، الوضع في دمشق بأنه أشبه بما حصل في مدينة قم إيرانية، التي كانت بؤرة انتشار الوباء في إيران، مؤكدين أن الوفيات بالفيروس ضمن مستشفى دمشق المركزي، “المجتهد”، يومية وبأعداد لا يستهان بها، متهمين النظام بشن حرب من نوع جديد ضد الشعب السوري، بعد قرابة عشر سنوات من حرب البراميل والصواريخ البالستية والسلاح الكيماوي، على حد وصفهم.
تزامناً، نشرت مصادر حقوقية سورية نقلاً عن طواقم طبية، أعداد تقريبية لمعدل المصابين بالفيروس في مناطق سيطرة النظام عموماً، لافتةً إلى أنها وصلت إلى 4770 إصابة مؤكدة، توفي منها 435 شخص، وتعافي 550 آخرين.
وشددت المصادر على أن النسبة الأعلى من الإصابات تم تسجيلها في العاصمة دمشق وريفها، في حين أقر مدير الصحة في محافظة السويداء التابعة للنظام، “نزار مهنا”، بأن أرقام الإصابات الحقيقية بفيروس كورونا، أكثر بكثير من الإصابات المسجلة رسميا في البلاد.
وكانت حكومة نظام “بشار الأسد” قد اعترفت حتى يوم السبت الماضي، بتسجيل 780 إصابة بالوباء، وسط تشكيك منظمة الصحة العالمية بتلك الإحصائيات.