مرصد مينا – سوريا
أفاد مصدر خاص بـ “مرصد مينا” بأن الولايات المتحدة دخلت في عملية تفاوض مع الاتراك لعقد تسوية مع الإدارة الذاتية” في “شمال شرقي سوريا”، تقوم على تحقيق تفاهم ينهي حالة الصراع، على أن تكون مناطق شمال غرب سوريا والتي يطلق عليها اسم “المحرر” تحت الإدارة التركية.
المصدر أوضح أن الجانب الأمريكي تشاور مع المعارضة السورية مضيفا أن الاتراك حاليا يدرسون حاليا المقترح الأمريكي وترتيبات ورقة التفاهم المحتمل صدورها بهذا الشان.
يشار أن “الشمال الغربي” يضم مدينة ادلب ومعظم أريافها وهي تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) كما يضم جرابلس والباب واعزاز، ومدينة عفرين وريفها، وهي ذات غالبية كردية، سيطرت عليها فصائل المعارضة خلال عملية عسكرية مشتركة مع الجيش التركي اطلق عليها عملية “غصن الزيتون” في آذار من العام 2018.
أما المناطق التي يسيطر عليها الاتراك، وفصائل معارضة في منطقة شرقي الفرات فهي مدينة تل أبيض، ومدينة رأس العين، وتمت السيطرة عليهما بعملية عسكرية مشتركة في أكتوبر من العام 2019، اطلق عليها “نبع السلام”، وهذه العملية انتهت بتفاهم أمريكي تركي أعلن بموجبه نائب الرئيس الأمريكي في حينه “مايك بنس” أن الجانبين توصّلا إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية لمدة 5 أيام من أجل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منطقة آمنة مقترحة جنوب الحدود التركية. وفي 22 أكتوبر 2019، توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق آخر لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة إضافية من أجل إكمال قوات سوريا الديمقراطية لانسحابها مسافة 30 كيلومترًا بعيدًا عن المنطقة الحدودية، وكذلك من مدينتي تل رفعت منبج. كما تضمن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وسوريا من جهة وتركيا من جهة أخرى، على بعد 10 كيلومترات من الجانب السوري للحدود باستثناء مدينة القامشلي. وبدأ وقف إطلاق النار الجديد في 23 أكتوبر.