“مصدر مجهول”.. الجيش ينفي مسؤوليته عن مقتل جزائري خلال احتجاجات شعبية

مرصد مينا – الجزائر

نفى الجيش الجزائري مسؤوليته عن مقتل مدني إثر إطلاق نار خلال احتجاجات في منطقة “تين زواتين” جنوبي البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي.

وكان ناشطون جزائريون قد قالوا، أمس الاثنين إن “المنطقة شهدت احتجاجات على الظروف المعيشية، وحاول السكان خلالها إزالة الأسلاك الشائكة التي تفصل جانبي الحدود من أجل التزود بالمياه من مجرى مائي مجاور، إلا أن الوضع انفلت وتعرض المحتجون للقمع من قبل الجيش وقوات حرس الحدود”، مضيفين أن “مدنيا قتل خلال فض تلك الاحتجاجات”.

وزارة الدفاع الجزائرية وصفت ما تداوله الناشطون بـ”الادعاءات الباطلة والتحريضية”، وقالت إن “إطلاق النار تم من مصدر مجهول من منطقة “إخرابن” المالية باتجاه مواقع حرس الحدود التي تدخلت لتهدئة الأوضاع، أصيب على إثرها أحد الأشخاص المتجمهرين، وقد سارع أفراد الحرس إلى إجلائه للتكفل به من طرف المصالح الصحية، غير أنه فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة”.

ونسبت الوزارة إطلاق النار إلى “بعض الأشخاص المعروفين في المنطقة، الذين يمارسون نشاطاتهم المشبوهة في مجال التهريب والجريمة المنظمة بمحاولة تخريب الجدار الحدودي العازل وتحريض السكان على العنف والتظاهر، لفك الخناق على مصالحهم المشبوهة في المنطقة”.

ولفتت الوزارة إلى أن القيادة العليا للجيش أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة، داعية إلى “توخي الحذر من مثل هذه الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تسعى من ورائها أطراف معادية لتأجيج الوضع في هذه المنطقة”، حسب وصفها.

و”تين زواتين” منطقة صحراوية تعاني من قلة المشاريع التنموية وشح المياه، ومن موقعها المحاذي لمالي الذي يعرضها لتهديد هجمات مجموعات مسلحة تنشط في المنطقة.

Exit mobile version