مصرع خمسة بعملية طعن في مقر شرطة باريس

قتل أربعة من عناصر شرطة فرنسيين في حادثة طعن جرت في العاصمة الفرنسية باريس، عندما هاجمها شخص بسلاح أبيض بالقرب من مديرية شرطة المدينة.

مصادر مطلعة أكدت أن المهاجم قتل على الفور، بعد أن تمكن من طعن الشرطيين، مشيرة إلى أن قوات الأمن أغلقت مكان الحادث والمنطقة المحيطة بمقر الشرطة.

كما نقلت وسائل إعلامية محلية عن مصدر أمني فرنسي ترجيحه أن يكون أحد رجال الشرطة مسؤولاً عن تنفيذ الهجوم، في حين أشارت صحف فرنسية إلى أن الفاعل البالغ من العمر 45 سنة يعمل مع الفريق الإداري في المركز ويعاني من إعاقة، متوقعةً أن يكون الهجوم تم بدوافع قضية عاطفية.

إلى جانب ذلك أخلت الشرطة الفرنسية مقرها الواقع في قلب المدينة التاريخي، بالإضافة إلى محطة المترو القريبة من موقع الهجوم لأسباب أمنية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر في الحكومة الفرنسية أن وزير الداخلية “كريستوف كاستانير” توجه إلى موقع الحادث.

وكان الآلاف من عناصر الشرطة الفرنسية قد تظاهروا في شوارع العاصمة، منطلقين من ساحة الباستيل، رمز إطاحة الملكية الفرنسية، وصولاً إلى ساحة الجمهورية الواقعة في قلب باريس، فيما أسموه “مسيرة الغضب”.

وطالب العناصر المتظاهرين بتحسين ظروف وشروط العمل؛ أكانت مادية، أم ساعات العمل المتراكمة، إلى جانب تلبية الحاجة لـ;laquo;سياسة اجتماعية;raquo; لمنسوبي وزارة الداخلية، وعلى رأسها أفراد الشرطة، ودعوة القضاء لاعتماد الحزم والضرب بيد من حديد على المجرمين والمارقين، الأمر الذي من شأنه أن يكمل عمل الأجهزة الأمنية.

بالإضافة إلى ذلك، طالب أفراد الشرطة بالمحافظة على نظامهم التقاعدي التفضيلي، بينما تسعى الحكومة إلى توحيد أنظمة التقاعد، وتخصيص مزيداً من الأموال، وأن تُعِدّ برنامجاً توجيهياً ;laquo;طموحاً;raquo; بضم عناصر جديدة، وتنفيذ وعدها بتجنيد 10 آلاف شرطي إضافي.

وبحسب الأرقام والإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية بأن 52 شرطياً انتحروا منذ بداية العام الحالي، وهو ما يعادل ضعف عدد العام الماضي والحبل على الجرار. وكان لافتاً في مسيرة أمس أن 52 شرطياً ارتدوا أقنعة بيضاء للتذكير بزملائهم المنتحرين، وتمددوا أرضاً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version