مرصد مينا – مصر
حذَّر إعلاميون مصريون من أن بدء إثيوبيا الملء الثاني لخزان سد النهضة على النيل الأزرق، يعد “عدوانًا على مصر والسودان وإعلان حرب”، فيما قال المتحدث باسم وزراة الخارجية المصرية إن الخطوة الأثيوبية ستزيد من حالة التوتر في المنطقة، وستؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الاقليمي والدولي.
من جهته قال الإعلامي عمرو أديب إن “إثيوبيا هي التي تدق طبول الحرب، وليس مصر والسودان اللذين يبحثان عن الحلول الدبلوماسية لآخر دقيقة”، مشددًا على قدرة صاحب القرار في مصر على حل الأزمة.
وأبدى أمله في أن تتراجع إثيوبيا عن موقفها قبل جلسة مجلس الأمن، الخميس، لكنه استدرك بالقول إن بلاده والسودان تعلما الدرس وفهما كيفية التعامل مع الجانب الإثيوبي.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية قال في بيان له إن محمد عبد العاطي وزير الموارد المائيه والرى تلىق خطاباً رسمياً من نظيره الاثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى.
وأضاف: وزير الموارد المائية والري وجه خطابا رسميا الى الوزير الاثيوبي لاخطاره برفض مصر القاطع لهذا الاجراء الاحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدوليه التى تحكم المشروعات المقامة على الاحواض المشتركه للانهار الدوليه ، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم اثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الاضرار بها.
كما وأرسلت الخارجية المصرية الخطاب نفسه الى رئيس مجلس الأمن بالامم المتحدة لاحاطة المجلس – والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس ٨ يوليو ٢٠٢١ – بهذا التطور الخطير والذي يكشف مجدداً عن سوء نية اثيوبيا واصرارها على اتخاذ اجراءات احادية لفرض الامر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من اضرار هذا السد على دولتي المصب، بحسب المتحدث باسم الخارجية الذي أكد أن الخطوة الاثيوبية ستزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة ، وستؤدي الى خلق وضع يهدد الامن والسلم على الصعيدين الاقليمي والدولي.