مرصد مينا – مصر
كشفت الأجهزة الأمنية المصرية، عصابة قامت بـ120 عملية سرقة أعضاء بشرية، عبر شبكة من الأطباء والممرضين والموظفين، للاتجار بها.
الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر” في قطاع “مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة”، قالت إن “10 أشخاص، من بينهم 3 أطباء وموظفة بأحد معاهد الكلى وموظف في معمل خاص وممرض بمستشفى خاص، قاموا بتكوين عصابة تخصصت في تجارة الأعضاء البشرية وفي زراعة الكلى خارج الإطار القانوني”.
العصابة استقطبت أشخاصا راغبين بالتبرع بأعضائهم من خلال إعلانات تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأقنعتهم بالموافقة على نقل إحدى الكليتين إلى مرضى يعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون إلى عمليات زراعة كلى، وذلك مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 20 ألفا و30 ألف جنيه مصري للمتبرع الواحد، وفقا لما نقل موقع “العربية” عن السلطات المصرية.
العصابة قامت أيضا بالحصول على مبالغ مالية كبيرة، يصل بعضها إلى ربع مليون جنيه مصري، من الشخص “المتبَرَّع إليه”، وزورت التحاليل الطبية وفحوص الأشعة الخاصة بالمتبرعين الذين لديهم موانع طبية تحول دون إجرائهم عمليات التبرع بالكلى، حتى يتمكنوا من تقديمها إلى الجهات المعنية للحصول على الموافقة الخاصة بزراعة الأعضاء.
الأجهزة الأمنية، استطاعت بالتنسيق مع “الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات” من ضبط جميع المتهمين. كما تمكن من ضبط مجموعة من الأشعة والتحاليل الخاصة بضحايا العصابة، وكافة المستندات المتعلقة بنشاطها الإجرامي.
وبعد فحص الأجهزة الأمنية للمستندات المتعلقة بالنشاط الإجرامي للعصابة، تبيّن إجراؤها 120 عملية زراعة كلى بالأسلوب المشار إليه خلال عامي 2019 و2020، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من التوصل إلى 25 من ضحايا العصابة.