مصر تحتضن مباحثات ليبية ليبية بالتوازي مع المسارات الأخرى

مرصد مينا – ليبية

تستمر القاهرة بلعب دور واضح في حيثيات الأزمة الليبية بعد توالي اللقاءات والاجتماعات والرسائل التي بعثت بها مصر فيما يخص متغيرات الأزمة.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة، أن وفودًا أمنية وعسكرية من طرفي النزاع الليبي (شرق غرب) اجتمعا في مدينة الغردقة في مصر لبحث تسهيل عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

بيان المنظمة الدولية أكد أن هذه “الاجتماعات تأتي في إطار المحادثات المستمرة للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، حيث أعربت عن امتنانها الصادق للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد هذه المحادثات المهمة، وعلى استضافتها السخية للوفود”.

وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، على أن تعرض هذه النتائج على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5. لافتةً إلى أن” الوفدين أظهرا موقفا إيجابيا وتفاعلا مع الدعوة إلى تهدئة الأوضاع في وسط ليبيا“.

مصدر خاص أفاد لـ“إرم نيوز“ أن اجتماعات الغردقة تناقش عدة نقاط منها تشكيل قوة مشتركة لتأمين المقار الحكومية الجديدة بمدينة سرت في حال التوصل إلى اتفاق سياسي بخصوص المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة.

ليوضح المصدر أن من النقاط التي تمت دراستها، كذلك، سبل توحيد المؤسسة العسكرية النظامية ودراسة الخطوات الجادة في هذا المسار، بالإضافة إلى خطة إخراج المقاتلين المرتزقة، وتفكيك الميليشيات المسلحة المتمركزة في أغلب مدن الغرب الليبي.

يذكر أن المفاوضات العسكرية انطلقت بعد مؤتمر برلين، حيث سميّت تلك المحادثات بـ ”5+5“ لكونها ضمت خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين يمثلون ما تسمى بحكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس.

وعقدت اللجنة العسكرية المشتركة جولتين، الأولى كانت فى جنيف بأوائل شباط فبراير 2020، حينها جرى التوافق فيها بين الجيش الوطني الليبي ومجموعات حكومة الوفاق المسلحة، على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في كانون الثاني يناير، واحترامها وتجنب خرقها، إلا أنها بحسب مراقبين، انتهت دون التوصل إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات.

لتعقد جولة ثانية من المباحثات بعد الجولة الأولى بأيام، دون الوصول إلى اتفاق، مما أدى إلى تعليق أعمال الجولة الثالثة، نتيجة انسحاب وفد حكومة الوفاق منها.