مرصد مينا- مصر
حذر وزير القوى العاملة المصري، “محمد سعفان” من أن تعنت الحكومة الإثيوبية في أزمة سد النهضة، قد يؤدي إلى أضرار كارثية كبيرة، مشيرا إلى أن الإجراء الفردي الإثيوبي يحمل في طياته آثارا اجتماعية واقتصادية كارثية على مصر والسودان.
وقال “سعفان”، خلال كلمة بلاده أمام حكومات وأصحاب أعمال وعمال 187 دولة أعضاء في منظمة العمل الدولية، إن قطاع الزراعة في مصر من دعائم الاقتصاد المصري منذ الأزل، ويعمل به ملايين المصريين ويعتمدون عليه في حياتهم المعيشية، مؤكدا أن هذا القطاع يتعرض حالياً إلى تحدي كبير بسبب استمرار الحكومة الأثيوبية في تعنُتها في سياستها المائية، وعدم قبول أي حوار هادف يحقق مصالح كافة الأطراف.
كما شدد على أن “هذا الإجراء الفردي يحمل في طياته آثار اجتماعية واقتصادية كارثية على مصر والسودان فيما يتعلق ببوار الأراضي الزراعية وفقدان مئات الآلاف من الوظائف في القطاع الزراعي وتعرض أمنهما المائي للخطر، مما سيؤدى إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والذي بدوره سيُشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدولي”.
في السياق، دعا الوزير المصري المجتمع الدولي لحث الحكومة الإثيوبية إلى التحلي بالمسؤولية وإبرام اتفاقية ملزمة تسترعي مصالح الدول الثلاث وعدم اتخاذ أي إجراءات من جانب واحد.
يشار إلى أن وزير الري والموارد المائية في السودان “ياسر عباس”، كان قد كشف الخميس الماضي، أن إثيوبيا اتخذت بالفعل قرار الملء في يوليو/ تموز المقبل، مشيرا إلى ضرورة تغيير المسار الحالي لـ”سد النهضة”.
عباس أوضح خلال اجتماع مع فريق الاتحاد الأوروبي الذي يزور السودان حاليا، أن إثيوبيا غيرت موقفها فجأة، وبدأت تتحدث عن تقاسم حصص للمياه، وهو ما ترفضه السودان ومصر بصورة قاطعة، مؤكدا أن هنالك فوائد كثيرة لسد النهضة للسودان لكنها ستتحول لمخاطر فادحة إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني ملزم وذلك لقرب سد النهضة من سد الروصيرص.