مرصد مينا – مصر
حذرت وزارة الموارد المائية والري المصرية اليوم السبت، من أن نقص المياه بسبب مشروع “سد النهضة” الاثيوبي بشكل أحادي سيؤثر سلبا على الأمن الإقليمي والدولي.
وزير الموارد المائية والري “محمد عبد العاطي” قال خلال اجتماع مع خبير المياه الأمريكي الحكومي “ماثيو باركس” ونائب السفير الأمريكي “نيكول شامبين” وممثلي سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، إن “مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة بغية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، غير أن محاولاته العديدة لبناء الثقة لم يقابل بحسن نية من الجانب الأثيوبي”.
وأكد المسؤول المصري أن “أي نقص في المياه سيؤثر على العاملين بقطاع الزراعة، مما سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية”.
إلى جانب ذلك، ذكر “عبد العاطي” أن “إصرار الجانب الإثيوبي على أن ملء سد النهضة يمثل ضرورة إنشائية ويأتي بغرض توليد الكهرباء مخالف للواقع”، متهما أديس أبابا بـ”إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد” ما يتسبب، في إلحاق أضرار بمصر والسودان تقدر بمليارات الدولارات لمحاولتهما تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن الإجراءات الإثيوبية أحادية الجانب””.
وأوضح الوزير المصري أن “الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة الوضع في إدارة المياه في مصر وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أي إجراءات أحادية تقوم بها دول المنابع”.
وأخطرت مصر في 5 يونيو الماضي رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة، فيما ردت مصر باعتبار الخطوة خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق المبادئ، وللقوانين والأعراف الدولية.
يشار إلى أن إثيوبيا بدأت في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.