مرصد مينا – مصر
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«جبهة النصرة»، بمعاقبة 13 متهماً بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالانضمام لجماعة الجبهة، والمشاركة في عملياتها، كما عاقبت ثلاثة متهمين آخرين بهذه الجريمة بالسجن لمدة 15 سنة.
وقال المستشار محمد السعيد الشربيني، أثناء جلسة النطق بالحكم، إن «تنظيم جبهة النصرة التي ينتمي إليها المتهمون الماثلون قد خرجت من رحم تنظيم القاعدة، بعد أن قويت شوكتهم أنكر مؤسسيها بيعتهم لتنظيم (داعش) الإرهابي».
وأضاف المستشار أنهم «اعتبروا أنفسهم إحدى فيالق تنظيم القاعدة، وفي عام 2016 غيرت اسمها إلى (جبهة الشام)، ثم أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة».
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، أحالت المتهمين للمحاكمة، وتضمن أمر إحالة المتهمين أنهم «أسسوا وتولوا قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون والاعتداء على الحريات العامة للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية».
وأوضحت التحقيقات أن اثنين من المتهمين «انضما لجماعة (جبهة النصرة) في سوريا، وتلقيا فيها تدريبات عسكرية، وشاركا في عملياتها غير الموجهة إلى مصر، كما شاركهما عدد من المتهمين في القضية في ارتكاب جريمة الانضمام لتنظيم ذاته، وإمدادهم بالأموال اللازمة للسفر إلى سوريا».
وأكدت المحكمة أنها حصلت على «الأسطوانات المدمجة والأوراق المضبوطة بحوزة المتهمين، والتي بمثابة دليل قاطع على ارتكابهم الجرائم والأفعال حتى أصبحوا مجرمي حرب».
يُشار إلى أن جبهة النصرة، تعتبر إحدى ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تأسست في 2011، مع انطلاقة الاحتجاجات السلمية في سوريا، قبل أن تغير اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، ومن ثم إلى هيئة تحرير الشام منذ سيطرتها على مدينة إدلب السورية، وتصنفها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية كمنظمة تنتمي للفكر الجهادي.