مرصد مينا
حملت مصر إسرائيل مسؤولية التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة كونها لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فجر اليوم. وأوضحت مصادر مصرية بحسب “الحدث” بأن مصر أقنعت الجهاد بوقف مؤقت لإطلاق الصواريخ ووافقت، إلا أن تل أبيب خرقت الاتفاق وواصلت عملياتها العسكرية، إلا أن الاتصالات مازالت مستمرة، لكن مصر تقيم الوضع حاليا بشكل كامل قبل اتخاذ خطوات جديدة.
بالمقابل أبلغت تل أبيب مصر أنها أوقفت محادثات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية وذلك بعدما أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي توجيه ضربات صاروخية وصفتها بالمركزة تجاه القدس وتل أبيب ومدن إسرائيل. بينما شن الجيش الإسرائيلي غارات على عدة مواقع تابعة للجهاد في غزة ورفح.
وكانت إسرائيل عادت وصعدت أمس رغم تلك الوساطة عبر اغتيال القيادي في سرايا القدس، (الجناح المسلح للحركة) أحمد أبو دقة.
بدورها أطلقت الحركة رشقات صاروخية جديدة، ما دفع مصر إلى الإعلان بأن الوساطة لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، محذرة من مغبة استمرار التصعيد.
يشار أن أحدث جولة من التوتر بدأت بين الجانبين في 2 مايو إثر مقتل الأسير عدنان خضر في السجون الإسرائيلية بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام، وامتناع إسرائيل عن تسليم جثته إلى ذويه. ما دفع الفصائل إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية.
ثم جاءت جولة أخرى من التصعيد في 9 من مايو الجاري باغتيال القوات الإسرائيلية عدة قيادات من الجهاد، ومن ثم المسؤول عن الوحدة الصاروخية علي غالي، وأبو دقة أمس.
فيما اشترطت الحركة وقف الاغتيالات وتسليم جثمان خضر من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن تل أبيب رفضت مؤكدة أنها تتمسك بوقف النار مقابل وقف النار.
يذكر أن القطاع يشهد منذ أشهر بل سنوات جولات متقطعة من التصعيد بين الجانبين، فيما حصدت الجولة الأخيرة من القتال نحو 30 فلسطينياً بحسب وزارة الصحة بغزة.