كشف رئيس الوزراء الفلسطيني “محمد اشتية” عن سلسلة اتفاقيات ستوقعها حكومته مع الجانب المصري خلال الأيام القادمة، بما يساعد على تحسين الأداء الحكومي والخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، والاستغناء عن الحاجة للاعتماد على المساعدة الإسرائيلية.
ولفت “اشتية” في تصريحٍ صحافيٍ أنه وبموجب الاتفاقيات المنتظرة ستكون المستشفيات المصرية مفتوحةً أمام الفلسطنيين بدلاً من المستشفيات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الجانبين سيوقعان أيضاً عدة اتفاقيات في مجالات الطاقة والإنشاء والتبادل التجاري.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن وجود رغبةٍ فلسطينية للاستفادة من التجربة المصرية في المدن الجديدة ومشاريع الإسكان، كاشفاً أن زيارته الأخيرة للقاهرة جاءت لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الثنائي بين الجانبين.
وأضاف “اشتيه”: “لا يعقل دولتين جارتين أن يكون الميزان التجاري بينهما لا يتعدى 160 مليون دولار، ولذلك نريد تعميق وتوسيع القوائم ونوعية البضائع بين مصر وفلسطين”، موضحاً أن الاتفاقيات التجارية ستتضمن أيضاً استيراد الأسمنت ومواد الإعمار بجميع أشكالها، وقائمة طويلة من البضائع تستوردها فلسطين، بحيث تتحول الأسواق المصرية إلى بديل حيوي للأسواق الإسرائيلية، على حد قوله.
كما لفت المسؤول الفلسطيني إلى أن إسرائيل تقتطع ما يقارب 14 مليون دولار شهريا من الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية وفقاً لما يسمى بـ”المقاصة”، أي بدل كهرباء وبدل أسرى والتحويلات الطبية للمستشفيات وبدل مياه ومجارى مكررة، مشيراً عدم وجود أي جهة دولية أو فلسطينية أو إسرائيلية لا تدقق فى هذه الأموال.
وكان وزير الزراعة الفلسطيني “رياض عطاري” قد عقد اجتماعاً مع نظيره المصري “عز الدين ابو ستيت” في مقر وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي المصرية على هامش زيارة وفد حكومي فلسطيني برئاسة رئيس مجلس الوزراء “محمد اشتية” إلى العاصمة المصرية القاهرة.
ولفت بيان صادر عن الوزارة الفلسطينية؛ إلى أن الاجتماع تضمن بحث تبادل الخبرات والمعرفة الزراعية بين البلدين، مؤكداً اتفاق الوزيرين على نقل الخبرات المصرية في مجال الطب البيطري وصحة الحيوان عبر دورات تدريبية للفنيين البيطريين الفلسطينيين في معهد صحة الحيوان المصري.
كما تضمنت التفاهمات التجارية بين الجانبين وفقاً للبيان؛ دورات تدريبية يجريها خبراء مصريين للكوادر الفلسطينية في مجالات الصيد البحري والاستزراع السمكي، كاشفاً عن الاتفاق على بروتوكول تعاون زراعي بين وزارتي الزراعة في كلا البلدين ليصار توقعيه في اقرب وقت ممكن.
إلى جانب ذلك، وافق الجانب المصري على توفير 10 منح في مجال الطب البيطري لزيادة عدد الاطباء البيطريين في قطاع غزة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي