في ضوء الانفتاح المصري نحو العالم، تبدأ القاهرة بفتح بوابة جديدة نحو أوروبا من ألمانيا، حيث تتطلع القاهرة لتعزيز العلاقة مع برلين في مستويات عديدة أهمها المستوى الاقتصادي والتجاري، هذا ما عبر عنه الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، خلال الزيارة التي بدأها مساء الاثنين إلى برلين.
فقد أجرى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، محادثات واسعة مع نظيره الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” في برلين، تتعلق بتعزيز وتنويع التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصري “بسام راضي” في بيان رسمي نشره على صفحته الرسمية في موقع تويتر ، أن “السيسي” أعرب عن تطلع القاهرة لتعميقها وتعزيزها العلاقات مع برلين، “لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصة في ظل أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، والفرصة كبيرة حاليا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال”.
كما عبر السيسي عن تقديره لقيام ألمانيا بتسليم مصر نسخة الكتاب الأثري “أطلس سديد”، الذي تم تهريبه سابقا من مصر، والذي أعاده وزير الخارجية الألماني أثناء زيارته لمصر نهاية تشرين الأول الماضي.
من جهته أشاد “شتانماير” بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، “خاصة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي. وأن اللقاء تناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمتين الليبية والسورية، وكذلك القضية الفلسطينية التي توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا للمرجعيات الدولية”.
وتأتي زيارة “السيسي” إلى برلين ضمن المشاركة في فعاليات مجموعة العشرين وإفريقيا، التي أطلقتها الرئاسة الألمانية عام 2017، وتستهدف دعم التنمية في الدول الإفريقية وجذب الاستثمارات لدول القارة.
كما بحث “السيسي” في ذات الزيارة، تدشين مشروعات عسكرية مشتركة مع الاتحاد الفدرالي الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي