افتتح الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، السبت، المرحلة الثانية من “قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية” التي تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان، بالإضافة إلى محطة للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع، ومجمع لإنتاج البذور.
يأتي ذلك ضمن المشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية، الذي يعد الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، وكان قد تم الإعلان عنه في وقت سابق.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء افتتاح المشروع، “إن المشروعات التي يتم تنفيذها تأتي في إطار بناء قدرة الدولة، وأن مشروع الـ100 ألف فدان صوبات زراعية يكفي احتياجات 20 مليون إنسان.
وأضاف الرئيس المصري، أن “السوق المصرية سوق كبيرة ويتواجد فيها 100 مليون، ونحتاج وجود الجميع وسنعمل معهم، لا سيما في الريف وكبار التجار والمزارعين.
الرئيس السيسي أوضح أيضاً أنه “لا بد أن نعمل ضبط لآليات السوق بزيادة المعروض، كما نحتاج إلى أن ننسق من خلال وزارة الزراعة والغرف التجارية والغرف المختلفة المتخصصة في هذا الموضوع، لكي يبقي مسارنا وحركتنا متوزانة”.
من جهته أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفيرر “بسام راضي” أن المشروع يعادل إنتاج نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، كما يعد المشروع الأكبر في مجال الصوبات الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، فضلا عن تعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري.
خبير مكافحة الآفات الزراعية ورئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات السابق الدكتور “ممدوح السباعي” اعتبر في تصريحه لصحفية المصري اليوم، أن توجه الدولة نحو إقامة 100 ألف صوبة زراعية يساهم في إعادة التوازن في الأسواق لمحاصيل الخضر، وعدم تكرار أزمات نقص المعروض بالأسواق ويخدم المستهلك المصري من خلال إنتاج متميز من هذه المحاصيل، مشددًا على أن المشروع يحقق طفرة في الإنتاجية لأقل وحدة للمساحة وإنتاج خضروات بمواصفات دولية للجودة.
وأشار السباعي، إلى أن افتتاح المشروع هو رسالة سياسية واقتصادية، يؤكد أن الدولة عازمة على توفير فرص عمل، وتحقيق طفرة في الإنتاج الزراعي وترشيد استهلاك المياه والحد من استخدام المبيدات، ومواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الزراعة المكشوفة للخضروات، مشيراً إلى أنه أول الطرق لإصلاح منظومة الزراعة المصرية وتحديثها .