مرصد مينا – مصر
حسم قنصل مصر العام في السودان، السفير أحمد عدلي، الجدل بشأن إنشاء بلاده قاعدة عسكرية جنوب السودان، نافياً ما أثير من معلومات حول هذا الموضوع.
وشدد «عدلي»، في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية للبلاد، على أن «القاهرة لا علاقة لها بالتوترات الأمنية داخل دولة إثيوبيا، وعلى حكومة أديس أبابا أن تتحمل مسؤوليتها تجاه قضاياها الداخلية، وألا تُعلق الأزمات على شماعات خارجية».
وأكد أن مصر تؤيد حق إثيوبيا في التنمية، وفي نفس الوقت تدافع عن حقها في الحياة، مؤكداً على ضرورة التوافق والتقيد بالالتزامات القانونية التي تضمن حقوق الدول الثلاث.
ولفت إلى أن مصر «لن تتوانى أبدا عن الوقوف مع السودان، في كل الظروف، وتقدم الدعم الكامل للفترة الانتقالية في السودان».
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب السودان، قد أصدرت بيانا في وقت سابق من بداية حزيران/ يونيو/ حسمت فيه الجدل حول موافقتها على طلب القاهرة بإنشاء قاعدة عسكرية قرب حدودها مع إثيوبيا.
وقالت الوزارة في البيان: إن «المعلومات التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذا الخبر لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد شيء من هذا النوع».
وكشفت أنه «لم يتم التوصل إلى أيّ اتفاق على الإطلاق لتخصيص قطعة أرضية للقاعدة العسكرية المصرية في أراضي جمهورية جنوب السودان».
وأكدت الوزارة في ختام بيانها على أن «كلا البلدين، إثيوبيا ومصر صديقان حميمان لجنوب السودان، ويتعاونان في عملية تنفيذ الاتفاق المعاد تنشيطه لحل النزاع في جمهورية جنوب السودان، وخاصة في مسألة الترتيبات الأمنية، فضلا المساهمة في مواجهة فيروس كورونا».
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام إثيوبية كانت قد نشرت أن 166 شخصاً على الأقل، قد لقوا حتفهم في تظاهرات عنيفة هزّت البلاد عقب مقتل المطرب الشعبي هاشالو هونديسا، المنتمي لقومية «أورومو» التي تشكّل غالبية سكان إثيوبيا في أديس أبابا، الإثنين الماضي، ما أثار توترات عرقية في البلاد.