مصر توجه تحذيرا لأثيوبيا.. لا يمكن القبول بفرض الأمر الواقع

مرصد مينا

حذرت مصر أثيوبيا من إمكانية فرض الأمر الواقع فيما يتعلق بسد النهضة، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري”.

تحذير شكري جاء في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية. وقال شكري: “تعتمد مصر على نهر النيل بنسبة 98%. وإثيوبيا تمادت بالاستمرار في ملء السد وتشغيله بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانون الدولي”.

سامح شكري استدرك: “على الرغم من استمرار الممارسات الأحادية للأشقاء في إثيوبيا تحرص مصر على استمرار الانخراط بجدية في عمليات التفاوض الجارية والتي امتدت لما يزيد عن عقد كامل للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل”، مضيفا: “ما زلنا ننتظر أن يقابل التفاعل المصري المخلص بعزم وسعي صادق من إثيوبيا للتوصل لاتفاق يراعي مصالح مصر والسودان وإثيوبيا”. وأكد أنه “ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري”.

يشار أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شهدت أمس السبت انطلاق جولة ثانية من مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة، بحسب بيان لوزارة الري المصرية، المسؤولة عن الشق الفني في مفاوضات السد الإثيوبي، بعد أقل من شهر من انطلاق مفاوضات جديدة في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس/آب 2023.

وفي 13 يوليو/تموز 2023 اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال أربعة أشهر.

وفي 10 سبتمبر/أيلول 2023 أعلن آبي أحمد نجاح ملء الجولة الرابعة من سد النهضة، واعتبرت الخارجية المصرية هذا الإعلان “انتهاكاً جديداً من أديس أبابا وعبئاً على المفاوضات المستأنفة بينهما”، مؤخراً.

تأتي المفاوضات الجديدة للسد، بعد تجميد استمر أكثر من عامين، وتحديداً منذ أبريل/نيسان 2021، إثر فشل مبادرة للاتحاد الأفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.

Exit mobile version