مرصد مينا
أعلنت مصر، اليوم الأربعاء، تأكيد حماس التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي، والتعديلات التي أجريت عليه.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بالقاهرة، بعد انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وقال عبدالعاطي إن “حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 مايو (آيار) الماضي، والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو (تموز)”.
لكنه حذر من أن “أي تصعيد بما في ذلك تفجيرات لبنان يؤخر ويضع عقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وكان وزير الخارجية المصري يشير في حديثه حول لبنان، إلى التفجيرات التي استهدفت أمس الثلاثاء، أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، وأوقعت تسعة قتلى وقرابة ثلاثة آلاف مصاب.
وحمّل حزب الله، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الذي وصفه مراقبون بأنه “أكبر اختراق أمني واستخباراتي” يتعرض له الحزب. في وقت لم تؤكد تل أبيب مسؤوليتها.
وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري رفض بلاده أي تعديلات على قواعد ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “المتعلقة بأمن الحدود مع غزة وتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة أحرزت تقدما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة الماضية على مدى شهر ونصف الشهر.
وأضاف أنه تم التوافق على 15 بندا من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل. دون أن يذكر بالتحديد البنود التي تم التوافق بشأنها أو نقاط الخلاف.
وفيما لم يذكر بلينكن نقاط الخلاف، كشف مصدر أمريكي لوكالة فرانس برس، أن نقطتَي الخلاف الرئيسيتين تظلان محور فيلادلفيا الواقع عند الحدود بين غزة ومصر الذي تريد إسرائيل السيطرة عليه.
أما النقطة الأخرى فتتعلق بتفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل بعد مطالب جديدة قدمتها حماس.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تحقيق أهداف الحرب يتطلّب إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي تعارضه أطراف عدة بينها القاهرة.
واليوم الأربعاء، وصل بلينكن إلى القاهرة، في زيارة خاطفة، التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه “تعزيز الجهود” بين مصر والولايات المتحدة وقطر التي تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل للمضي في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، حيث تدور حرب دامية منذ نحو عام.
وهذه هي الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، ولن تشمل هذه المرة إسرائيل ولا أي دولة عربية أخرى.