قال ناشطون مصريون إن الهدوء عاد لميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، وكافة الطرق المؤدية إليه.
ونقلت وكالات صحافية عن الناشطين قولهم إن حركة السير من وإلى الميدان عادت إلى طبيعتها، بعد أن شهدت مصر بعض المظاهرات في مناطق متفرقة من العاصمة.
كما تداولت عدة مواقع إخبارية على شبكة الانترنت صوراً للميدان بعد المظاهرات التي اندلعت بمحيطه احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وتراجع الوضع المعيشي في البلاد، خاصة مع ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية.
وبينت المواقع، أن حالة الهدوء عمت محيط الميدان مع ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، مشيرةً إلى أن الهدوء عاد أيضاً إلى محيط ميدان عبد المنعم رياض المتاخم للتحرير؛ والذي شهد أيضاً مظاهرات مماثلة.
وكان عدد من السياسيين والمحللين المصريين قد أشاروا بأصابع الاتهام إلى جماعة الأخوان المسلمين بمحاولة استغلال الظروف الحالية التي تمر فيها مصر وبعض مطالب الشعب المصري لضرب الاستقرار فيها، محملينها مسؤولية أي تصعيد تشهده البلاد.
إلى جانب ذلك كان خبراء مصريون قد أشاروا إلى أن الحكومة المصرية تمكنت من إجهاض مخططات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان داخل البلاد، وانها حاصرت التنظيم من خلال ضبط العديد من عناصره داخل وخارج مصر، على حد قولهم.
الباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات بلندن “أحمد عطا” وفي حديث مع وسائل إعلامٍ مصرية، أشار إلى وجود مخططات من قبل جماعة الأخوان المسلمين لاسقاط الحكومة والدولة المصرية، لافتاً إلى أن الجماعة وضعت مخططها بعد يوم واحد من وفاة الرئيس المعزول وعضو الجماعة “محمد مرسي”.
كما كشف “عطا” التنظيم الدولي للجماعة بعقد اجتماعات له في أوروبا لوضع المخطط، لافتاً إلى أنها ضمت قيادييه في كل من سوريا ومصر وتركيا، بالإضافة إلى الأمين العام للجماعة “إبراهيم أمين منير” ومسؤول اللجان النوعية والعمل المسلح بمصر “علاء علي السماحي”.
في السياق ذاته، كشف المفكر المنشق عن الإخوان “ثروت الخرباوي”، عقد التنظيم الدولي ثلاثة اجتماعات له في تركيا على مدار الشهر الماضي بحضور عدد كبير من قياداته على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الاجتماعات ناقشت مخططا جديدا لبث الفوضى ومحاولة إرهاق الدولة المصرية، باستخدام أذرعه الإعلامية والسياسية للدعوة إلى التظاهر والتخريب.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي