تعتبر التدريبات المشتركة والمناورات البحرية، ضرورة مهمة للجيوش المعاصرة بهدف رفع الجاهزية وتعزيز المعنويات، بالإضافة لبعث رسائل مهمة “بشكل ضمني” للخصوم والمنافسين.
وتركز الدول ذات السواحل البحرية الممتدة، على تعزيز قدراتها بدمج التدريبات العسكرية البحرية بمهام أخرى متداخلة عبر جدول دوري يضمن استمرار الكفاءة وتعزيز الخبرات.. وهذا ما تسعى له المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر عبر تدريب مشترك على سواحل البحر الأحمر ذي الأهمية المتزايدة يومًا بعد يوم.
فانطلقت بجمهورية مصر العربية، وبحضور قائد قاعدة البحر الأحمر البحرية، اللواء بحري أركان حرب حازم حامد، فعاليات التدريب البحري المشترك المصري – السعودي (مرجان – 16)، والذي تجري فعالياته بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، حيث يستمر التدريب لأيام عدة.
وقال بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، إن التدريب يتضمن عقد العديد من المحاضرات النظرية والمؤتمرات التدريبية، وتنظيم معرض لتقديم الأسلحة والمعدات المستخدمة في التدريب، كذلك تنفيذ العديد من البيانات العملية والأنشطة منها تنفيذ رمايات تكتيكية عدة للقوات الخاصة البحرية لكلا الجانبين بمختلف الأسلحة الصغيرة، وتنفيذ إغارة على هدف ساحلي بالذخيرة الحية باشتراك جماعات القناصة.
هذا ويهدف التدريب إلى صقل مهارات وقدرات القوات المشاركة، وتبادل الخبرات بين الجانبين المصري والسعودي بما يسهم في رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكلا البلدين، والتعرف على أحدث نظم التسليح البحري المستخدمة على المستوى الإقليمي.
يذكر أن التدريب (مرجان – 16) ضمن إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية والسعودية بغرض تعزيز إجراءات الأمن البحري بالمنطقة، من خلال التدريب على العمل المشترك لمجابهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتوحيد مفاهيم أعمال قتال القوات البحرية للدول الشقيقة والصديقة المطلة على البحر الأحمر.
ويشارك في التدريب عدد من الدول العربية والأفريقية بصفة مراقب.