fbpx

مصر واليونان تتطلعان لتدخل أمريكي “حازم” في شرق المتوسط

مرصد مينا – مصر

 خلال المباحثات الثنائية التي اجراها أمس رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكاكوس ميتسوتاكيس” مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، أعربت كل من مصر واليونان عن تطلعهما إلى تدخل أميركي أكثر حزماً في شرق المتوسط، خلال ولاية الرئيس المنتخب “جو بايدن”.

واعتبر الرئيسان أن الرئيس الأميركي المنتخب “جو بايدن” سيساهم في إشاعة السلام في هذه المنطقة الحساسة، لأنه كان يتابعها من عشرات السنوات.

بدوره، قال “السيسي”، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، أمس، إنه من المهم العمل على تعزيز آليات التعاون مع اليونان على مختلف الأصعدة، في ضوء توافق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط. مشدداً على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز.

وأكد “السيسي” العزم المشترك على تطوير العلاقات مع اليونان بصورة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية، سواء في الأطر الثنائية، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي، التي تجمع البلدين مع جمهورية قبرص، فضلاً عن التشاور السياسي المتواصل، والمنتظم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

كما أضاف الرئيس المصري، انه بالنظر لما تشهده المنطقة في الآونة الأخيرة من تصعيد على خلفية الاستفزازات، والممارسات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي، وانتهاك سياسات آيديولوجية تدعم جماعات الإرهاب والتطرف، فقد اتفقت مصر واليونان على مواصلة التضامن فيما بينهما، إلى جانب كافة البلدان الصديقة من أجل التصدي لكل ما من شأنه تهديد الاستقرار والأمن الإقليمي، وبما يحول دون السماح لأي طرف بفرض مواقفهم العدائية، وعلى نحو يحافظ على متطلبات أمنهم القومي من ناحية، ويسمح بالاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى.

من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن مصر تعتبر حليفاً كبيراً لأوروبا، وليس فقط للعالم العربي، موضحاً أن بلاده ستظل داعمة من أجل تعميق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. وشدد ميتسوتاكيس،على  انه على تركيا ان تعود إلى علاقات حسن الجوار، وتتخلى عن العدوانية

بدورها، قالت رئيسة اليونان، كاترينيا ساكسلاروبولو، إنها بحثت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي التصعيد التركي الخطير في شرق المتوسط وفي المنطقة.
وقالت رئيسة اليونان للرئيس السيسي خلال جلسة مباحثات بينهما أمس: “سأتحدث معكم عن التصعيد الخطير من جانب تركيا والانتهاكات المستمرة التي تواصلها في المنطقة”. مضيفة أنه تم تتويج العلاقة بين مصر واليونان في أغسطس الماضي، من خلال توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، “وهو أمر مهم جداً، ولكن ليس فقط لتأمين الحدود في إطار البلدين، وإنما في المنطقة بشكل عام”.

 وكان “السيسي”، قد بدأ زيارة إلى أثنيا مساء أول أمس، ستستمر لأيام، وتأتي الزيارة بعد نسخة من قمة ثلاثية دورية لقادة مصر واليونان وقبرص، استضافتها نيقوسيا في 21 أكتوبر الماضي، وتعهد خلالها القادة الثلاثة بالعمل على التصدي للاستفزازات التركية في إقليم شرق المتوسط.

يذكر أن مصر واليونان، قد وقعتا في أغسطس الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وبعد ذلك بنحو شهر دشن البلدان، إلى جانب 4 دول أخرى «منتدى غاز المتوسط» كمنظمة إقليمية، مقرها القاهرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى