مصوري سوري يتعرض لضرب مبرح من الشرطة الفرنسية..”مراسلون بلا حدود” تتدخل

مرصد مينا – فرنسا

تعرض المصور السوري العامل في وكالة “فرانس برس” واللاجئ في فرنسا “أمير الحلبي” لضرب مبرح من قبل الشرطة الفرنسية، خلال تغطيته لإحدى المظاهرات المناهضة لقانون “الأمن الشامل” في باريس أمس السبت، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

ناشطون سوريون بثوا على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر “الحلبي” مستلقياً في والدماء تغطي وجهه.

ويعتبر “أمير الحلبي” من المصورين البارزين الذين قاموا بتغطية أحداث الثورة السوريّة، قبل أن يسافر إلى فرنسا في 2017 كلاجئ، حيث حاز في العام نفسه جائزة “وورلد بريس فوتو” العالمية للتصوير.

من جانبها استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” عنف الشرطة الفرنسية ضد “الحلبي”، حيث قال الأمين العام للمنظمة “كريستوف ديلوار” في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” إن “أمير الحلبي الذي يتعاون مع وكالة أ ف ب وكان يغطي مظاهرة ساحة الباستيل كمستقل، أصيب في وجهه بهراوة ونحن نتضامن معه”.

“ديلوار” أضاف “عنف الشرطة هذا غير مقبول، جاء أمير من سوريا إلى فرنسا للجوء، كما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين، وليس على دولة حقوق الإنسان أن تهددهم، بل أن تحميهم”.

يذكر أن مدن فرنسية بينها العاصمة باريس شهدت أمس السبت مظاهرات عارمة للتنديد بقانون “الأمن الشامل” الذي ينص في مادته الـ 24 على منع وتجريم التقاط صور وفيديوهات لقوات الأمن وهي تؤدي عملها، بنية فضح تجاوزاتها والتشهير بها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مثلما جرت العادة، خلال قمع الاحتجاجات.

القانون الجديد يتيح استخدام الطائرات المسيرة والكاميرات في الفضاء العام من قبل الشرطة بغرض المراقبة وهو ما ترفضه شرائح واسعة من الفرنسيين، لاسيما وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية التي ترى فيه تكميما للأفواه ومساسا خطيرا بحرية التعبير وبالحقوق الأساسية للمواطن.

Exit mobile version