طالب سفراء كل من فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف العمليات العسكرية، بما في ذلك حركة المقاتلين والهجمات بطائرات بدون طيار والقصف الصاروخي.
إلى جانب ذلك، أعرب سفراء الدول الأربعة عن قلقهم البالغ إزاء تنامي التصعيد العسكري مؤخراً في اليمن، لاسيما وأنه تسبب بمقتل العديد من المدنيين اليمنيين، معبرين في بيانٍ لهم، أن موصلة التصعيد العسكري وصلت إلى مرحلة باتت تهدد بتراجع ما تم تحقيقه سابقاً.
ولفت البيان إلى وجود حاجة إلى القيادة وضبط النفس المستمر قبل فوات الأوان، على حد وصفه، معلناً تأييد الدول الأربعة لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، “مارتن غريفثس”، الساعية لدفع العملية السياسية في البلاد.
كما أوضح البيان أن الشعب اليمني نال ما يكفي من ويلات الحرب، المستمرة منذ ما يزيد على السنوات الخمسة، وأنه لن يسامح أي نكسة جديدة لعملية السلام.
تزامناً، حملت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيات الحوثي مسؤولية التصيعد الأخير وانفجار الأوضاع في اليمن، مؤكدة أن انتهاكاتها، التي تمارسها بدعم إيراني، هو السبب الرئيسي بنسف كافة جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية، مؤكدةً أن صبرها لن يطول.
من جهته، حذر وزير الإعلام اليمني “معمر الارياني” من تأثير انتهاكات الميليشيات الانقلابية على التفاهمات التي تم التوصل إليها في اليمن وفي مقدمتها اتفاق السويد؛ حول مدينة الحديدة، مشيراً إلى ممارسات ميليشيات الحوثي تعيد جهود بناء المسار السياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية استغلت الفترة التي أعقبت الاتفاق، لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن “الإرياني” تأكيده أن ميليشيات الحوثي لم تنفذ خلال أكثر من عام أي من التزاماتها بموجب اتفاق السويد، في ظل وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة، وعدم تحقيق أي تقدم في الوضع الإنساني وملف الأسرى وحصار محافظة تعز، داعياً في الوقت ذاته، المجتمع الدولي والمبعوث الأممي، لإدراك أن التصعيد العسكري من قبل الميليشيات الحوثية في عدد من الجبهات هو نتيجة لغض الطرف وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائمها وانتهاكاتها الإرهابية بحق اليمنيين.
على المستوى الميداني، أعلنت وحدات الجيش اليمني، سيطرتها، على معسكر استراتيجي لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية قعطبة، بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، حيث صرح مصدر عسكري بأن القوات المشتركة مسنودةً بوحدات من قوات الصاعقة والحزام الأمني اقتحمت معسكر الحساحس شمال مديرية قعطبة وسيطرت عليه بالكامل.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن عملية السيطرة على المعسكر جاءت بعد معارك شرسة مع عناصر ميليشيات الحوثي التي كانت تتمركز بداخله، مضيفةً: “المعسكر يُعد آخر معقل للحوثيين في قعطبة، وقد فرضت عليه قوات الجيش اليمني حصار مطبق استمر منذ مساء السبت الماضي، وحتى أمس – الأحد، قبل اقتحامه”.
بالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر إعلامية محلية يمنية، أن القوات تتقدم الآن باتجاه جبال العود الواقعة بين محافظتي الضالع إب.