شهدت مدينة جدة السعودية، صباح اليوم – الإثنين، عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الموقف من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً بـ “صفقة القرن”.
وخلال افتتاح الاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان بن عبد الله”، على ضرورة تأمين الدعم والتضامن الكاملين للشعب الفلسطيني، وذلك بعد أيامٍ قليلة من أعلان الجامعة العربية موقفه الرافض للخطة الأمريكية، في الاجتماع الذي عقدته في العاصمة المصرية القاهرة.
من جهته، أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، “أنور قرقاش”، إلى استمرار بلاده بتقدين الدعم التاريخي للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها ما يتعلق بالخطة الأمريكية وصفقة القرن.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الفلسطيني، “رياض المالكي”، موقف السلطة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن، معتبراً أنها تدمر الأسس التي قامت عليها مفاوضات السلام، واصفاً إياها بالمُنحازة بشكل كامل للجانب الإسرائيلي، خاصةً وأنها تشرّع إجراءات الضم الإسرائيلية، وتلغي القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، وتمنع دولة فلسطين من كل عناصر السيادة تحت حجة الأمن.
كما أشار “المالكي”، إلى أن الخطة تمت بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية ولم يكن الفلسطينيون جزءاً منها، مضيفاً: “الخطة الأمريكية لا تشير للاحتلال على الإطلاق بل تروّج له، وإنها تقر الاستيطان والتوسع الاستعماري لإسرائيل، وتقسم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً”.
تزامناً، نظم العشرات من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية وقفات احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين، ضد ما يسمى صفقة القرن، حيث رفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وشدد المشاركون في الوقفة على ضرورة دعوة الأحزاب الألمانية والأوروبية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي صوتوا عليها، التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.