مطالباً الحكومة بالتعاون.. مجلس الأمن يجدد مهمة يونيفيل في لبنان

مرصد مينا – لبنان

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مشروعَ قرارٍ فرنسي، بتجديد مهمة قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، “يونيفيل”، مدة عامٍ جديد، وذلك وسط دعوات لتعديل آلية عملها وتوسيع نشاطها في لبنان، بالإضافة إلى خفض عدد قواتها من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً.

وسبق للولايات المتحدة أن طالبت بتخفيض عدد الجنود الأمميين في لبنان، بالإضافة إلى السماح لهم بدخول بعض الملكيات الخاصة في الجنوب، وتحديداً التابعة لحزب الله، حيث يعتقد أن الحزب يخزن كميات من الأسلحة والصواريخ.

إلى جانب ذلك، طالب المجلس في قرار التجديد، الحكومة اللبنانية بمساعدة قوات يونيفيل لتنفيذ عملها خلال العام القادم، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى أنفاق تابعة لحزب الله تمر عبر الخط الأزرق، بين لبنان وإسرائيل، مشيداً بنجاح القوة الأممية بأداء مهامها طيلة السنوات الأربع عشر الماضية.

وكان أول انتشار ليونيفل في لبنان، عام 1978 كقوة حفظ سلام بين لبنان وإسرائيل، ولكن مع اندلاع حرب 2006، بين حزب الله وإسرائيل، وسعت الأمم المتحدة من مهامها لترسيخ الهدوء والاستقرار في المنطقة الحدودية.

تزامناً، نقلت وكالة فرانس برس الفرنسية، عن مصادر أممية، تأكيدها بأن المهمة الجديدة ليونيفل، ستمتد إلى إجراء عمليات تحقيق واستكشاف تصل حتى شمال الخط الأزرق في لبنان، بالإضافة إلى التوغل في الجانب الإسرائيلي من الحدود لضمان عدم وقوع توترات وصدامات عسكرية.

ويأتي قرار مجلس الأمن الدولي، بالتزامن مع الأزمة الحكومية اللبنانية، وعدم وجود حكومة رسمية في البلاد، عقب استقالة حكومة “حسان دياب”، إلى جانب تصاعد الصراع السياسي بين المعسكر الداعم لحزب الله كالتيار الوطني الحر وحركة أمل وبين المعسكر الداعي لنزع سلاح الحزب كتيار المستقبل واللقاء الديمقراطي وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية.

Exit mobile version