مرصد مينا – لبنان
وجه الكاردينال الماروني، “مار بطرس الراعي”، انتقادات كبيرة لحرب البيانات والتصريحات، التي اندلعت بين تيار المستقبل بزعامة، “سعد الحريري” والتيار الوطني الحر، بزعامة “جبران باسيل”، وذلك عقب زيارة أجراها الكاردينال للرئيس اللبناني “ميشال عون”.
واعتبر “الراعي” أن الحكومة وتشكيلها وحلحلة الأزمة السياسية فوق أي اعتبار، مضيفاً: “لبنان بلد الحوار ويجب أن يكون هناك حوار فالإهانات غير مقبولة وليست من ثقافتنا ونحن مجروحون من لغة الإهانات وأنا أستهجن الأمر”.
كما كشف “الراعي” عن انهيار كبير في الدولة اللبنانية وأوضاعها العامة، لافتاً إلى أن الوضع متأزم لدرجة أن البنك الدولي صنف لبنان كسادس بلد في العالم من حيث المآسي، وهو ما يقتضي ضرورة تشكيل حكومة في السرعة الكلية، خاصةً وانه لا يوجد مبرر كي لا يكون هناك حكومة وأن يكون هناك تفاهم بين عون والحريري، على حد قوله.
يشار إلى أن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية شن الأربعاء، هجوما حادا على تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء اللبناني المكلف “سعد الحريري”، قائلا انّ “المستنقع” الذي يدّعي بيان تيار المستقبل ان البلاد غارقة فيه، هو من انتاج منظومة ترأسها تيار “المستقبل” وتسلطت على مقدرات البلاد.”
في ذات السياق، شدد “الراعي” إلى أن الكنيسة بكركي وتحاول وفق إمكاناتها المساعدة في التوصل إلى الحل وتشكيل الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أنها تسعى بكلّ ما يمكن لتقريب السياسيين والمسؤولين.
إلى جانب ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن “الراعي” طلب من رئيس الجمهورية اللبنانية بوقف التصعيد مع رئيس الحكومة والعمل سوياً من أجل إيجاد الحلول من دون الوقوف عند الحصص التي لا تعني أحداً في بلد انهار تماماً والناس فيه تعبت وجاعت، على حد وصف البطرك.