مرصد مينا – لبنان
تحول تشييع جثمان أحد عناصر حركة أمل، التابعة لرئيس مجلس النواب، “نبيه بري”، إلى مظاهرة منددة بحزب الله وأمينه العام، “حسن نصر الله”، مطالبة بالثأر للعنصر الذي قتل إثر خلاف مع عناصر تابعين لحزب الله.
وكان اشتباك مسلح اندلع بين مجموعتين، إحداهما تابعة لحركة أمل والأخرى تابعة لحزب الله، في بلدة لوبيا الجنوبية، إثر خلاف على تعليق لافتات ولوحات خاصة بالتيارين، الذين يشكلان الثنائي الشيعي في لبنان.
وخلال المظاهرة، ردد المشيعون هتافات طالت “نصر الله” بشكل مباشر، من بينها “لا إله إلا الله، نصر الله عدو الله”، متوعدين بالتصعيد ضد مقاتلي الحزب، وأخذ حق عنصرهم القتيل.
واتصفت العلاقات تاريخياً بين حركة أمل، التي تعتبر إحدى أجنحة النفوذ السوري في لبنان، وبين حزب الله، الأكثر ولاءاً لإيران، بالعداوة والصراعات المسلحة، حيث شهدت ثمانينيات القرن الماضي، اندلاع اشتباكات دامية بين الفصيلين الشيعيين، الذين تبادلا الاتهامات التكفيرية، والتي انتهت بتدخل الجيش السوري لصالح حركة أمل، وتهديد اللواء “غازي كنعان”، مسؤول الأمن السوري في لبنان وقتها، لحزب الله بالإبادة في حال استمرار قتاله ضد حركة أمل.
وفي مطلع التسعينيات بدأ التقارب السياسي بين الفصيلين، بضغط من النظام السوري، وتحول الحزب إلى داعم أساسي وسياسي، لرئيس حركة أمل، “نبيه بري” في تولي منصب رئاسة البرلمان اللبناني، والذي يشغله منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ليصبح أقدم رئيس برلمان في العالم.