عقد شيوخ عشائر منطقة النجف العراقية اجتماعاً صباح اليوم الاثنين، نتيجة لتطور الأوضاع في العراق وخاصة المناطق الجنوبية منه نحو الأسوأ، والمزيد من الدماء.
وأعلن شيوخ العشائر مجموعة مطالب توصلوا لها خلال اجتماعهم، حيث طالبوا، بمحاكمة كل من تورط بدماء العراقيين خلال الأحداث الأخيرة التي تشهدها العراق منذ شهرين، كما شدد الشيوخ وأصحاب القرار العشائري على ضرورة حل البرلمان وتشريع قانون مفوضية وانتخابات جديدين.
وفي بيان رسمي اطلع مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نسخة منه، أعلن شيوخ العشائر عن مساندتهم للمظاهرات ودعمهم للشباب العراقي المتظاهر حتى يستمر في الخروج والمطالبة بحقوقهم “الواجب على الحكومة العراقية توفيرها” متهمين السلطات بأنها “أغلقت آذانها عن سماع تلك المطالب وقامت بمقع المتظاهرين السلميين في بعض المحافظات بالرصاص الحي” بحسب ما جاء في البيان.
وطالب البيان الذي حمل اسم “بيان شعبي” الحكومة والسلطات العراقية بـ 12 مطلب، وعلى رأسها؛ إيقاف نزيف الدم العراقي، وتسليم قتلة العراقيين للمحاكم “لينالوا جزاءهم العادل”.
كما طالب البيان تعويض عوائل الشهداء دون أن يتم تحديد نوع التعويض لكن ما تم الإشارة إليه هو “التعويض اللائق بأرواح أبنائهم الزكية”، ومعالجة جميع المصابين، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية المشاركة في التظاهرات.
كما طالب شيوخ العشائر في اجتماعهم، إقرار قانون المفوضية المستقلة للانتخابات من خلال اختيار قضاة ومستشارين مشهود لهم بالنزاهة، محددين مدة ستة أشهر لإنهاء أعمال المفوضية، واقرار قانون اسموه بـ “من أين لك هذا” لمسائلة المتنفذين عن مصدر أموالهم.
كما وصلت وفود طبية إلى الناصرية لنقل الحالات الحرجة من الجرحى إلى محافظات أخرى خارج محافظة ذي قار، فيما لا تزال العشائر تؤمن الطرق الخارجية في الشرق الجنوبي والشمالي من المدينة التي شهدت ارتفاعا في وتيرة أعمال العنف خلال الأيام الماضية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي