مطلوب على قائمة التحالف.. تقرير يكشف ذراع الحوثيين الاقتصادي

مرصد مينا – اليمن

كشف تقرير جديد أصدرته مبادرة استعادة “Regain Yemen” مؤخرا، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عمدت خلال الفترة الأخيرة، الى استخدام أساليب جديدة لنهب وسرقة أموال اليمنيين، بغية تعزيز اقتصادها الموازي والخفي، لضمان استمرار تدفق المال لعناصر الميليشيات وإطالة أمد الحرب في اليمن.

وأرفقت المبادرة تقريرها بمجموعة من الوثائق والمستندات، تبين كيف سيطرت القيادات الحوثية على الشركات المنهوبة والمصادرة بطرق احتيال مختلفة، وآليات استغلالها في عمليات شراء أسلحة ومعدات عسكرية وتمويل الحرب وغسيل الأموال ودعم الإرهاب.

وبحسب تقرير المبادرة، فقد أسند زعيم الميليشيات “عبد الملك الحوثي”، لصديقه المقرب “صالح مسفر الشاعر”، مهمة “الحارس القضائي”، الذي يعد من أحد تجار الأسلحة المزودين للميليشيات بالأسلحة، خاصة الأسلحة المضادة للدروع.

كما يشرف “الشاعر” على شركة “سبأ فون”، ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بكل أصولها وممتلكاتها وأموالها المودعة في البنوك، وكذلك جمعية الإصلاح الخيرية ومستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ومستشفى سيبلاس وشركة يمن أرمرد وجمعية كنعان وفلسطين وغيرها من الشركات والمنازل التي صادرها الحوثيون من رجال الأعمال خاصة من يختلف معهم بالكلمة.

وأشارت المبادرة في تقريرها الى أن “الشاعر” يستغل مهمته المسماة بـ”الحارس القضائي” في عملية نهب ممنهجة لأموال وأصول وممتلكات كل ما يتم مصادرته، مشيرة الى أن لديه سجونا سرية خاصة لإخفاء المعارضين له، ولقمع المواطنين ومن يطالب بأمواله وكذلك قمع موظفي الشركات المنهوبة الذين لا يتعاونون معه.

كما كشف تقرير المبادرة، أن  “الشاعر” يستخدم نفوذه لابتزاز القيادات السياسية والتجار الذين يتم الاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم، مقابل الحصول على أموال أو إجبارهم على بيعها على قيادات تابعة للميليشيا الحوثية بأثمان بخسة.

يشار الى أن “الشاعر”، هو المطلوب رقم 35 في قائمة التحالف العربي، ورُصدت مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، إذ يعد أحد أبرز القيادات المالية والاقتصادية في الميليشيا الحوثية، كما يعتبر المسؤول الأول عن استثمار العقارات والأراضي والأموال المنهوبة وتسخيرها لصالح الميليشيا ويستخدم عائداتها في دعم جبهات القتال، ودعم التصنيع الحربي خاصة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام بعض الشركات المستولى عليها كغطاء لشراء معدات عسكرية وأمنية من الخارج.

في السياق ذاته، قالت مبادرة “Regain Yemen”، إنها حصلت على جزء من مراسلات سرية بين الحوثيين وشركة أجنبية مختصة في بيع المعدات العسكرية، وهي شركة “درون شيلد”، مشيرة إلى أن المراسلات التي تتم من بريد القيادي الحوثي “علي سعيد دبيشة” تكشف أن جماعة الحوثيين تقوم بشراء الأسلحة والتراسل مع شركات دولية باسم الشركات المنهوبة والتي يديرها يشرف عليها “الشاعر”.

وبحسب تقارير حقوقية، فقد صادرت الميليشيات الحوثية المليارات من الأموال المحجوزة في حسابات مصرفية وممتلكات خاصة لأكثر من ألف و250 شخصًا، وجميعهم من المعارضين للحوثيين، كما استولت على ملكية أكثر من 100 شركة خاصة تابعة لشخصيات معارضة للحوثيين و على عائداتها التي تعد بالمليارات.

Exit mobile version