مرصد مينا
دخلت الاحتجاجات السلمية في مدينة السويداء جنوبي سوريا شهرها الثاني، مؤكدةً مطالبها برحيل الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، فيما جدد الشيخ الروحي الأول لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري تأكيده الوقوف إلى جانب المحتجين.
وردّد المتظاهرون شعاراتهم المعتادة مع دخول احتجاجاتهم شهرها الثاني على التوالي، هي “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”حرية للأبد غصب عنك يا أسد”، و”كرامة للشعب الموجوع نحنا طلعنا وما في رجوع”، فيما واصلت النسوة مشاركتهن في التظاهرات.
في غضون ذلك، أكد الشيخ الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري مجدداً وقوفه إلى جانب مطالب المحتجين في الشارع، وذلك خلال اتصال هاتفي مع شيخ عقل الطائفة في لبنان الشيخ سامي أبي المنى.
وأكد الهجري لأبي المنى أن “الدولة ملزمة تأمين حقوق الشعب والمناطق المحرومة”، وأن “الشباب المنتفض له الحق في التعبير عن رفضه لسياسات الإذلال والإهمال”، معربا عن “رفض المشايخ الأفاضل لاحتلال بلدهم، كذلك لا يقبل الأهالي عموماً باحتلال بلدهم، مهما كان نوع هذا الاحتلال ولا يرضون إطلاقا بتحويل السويداء الى بؤرة فساد وخروج على القانون الاخلاقي والاجتماعي”.
وأكد الهجري أن “السويداء ماضية في ما تقوم به على أمل الإصلاح وتحقيق المطالب المعيشية والاجتماعية والوطنية المحقة”.
من جهته، أعرب أبو المنى عن “ثقته الكاملة بحكمة الشيخ الهجري”، مجددا “اعتزاز اخوانهم في لبنان بشجاعتهم ومواقفهم الوطنية الثابتة”، كما حذّر من “محاولة إذلالهم وتخوينهم”.
وشدد الشيخان ابي المنى والهجري على “ضرورة إبقاء التحرك سلمياً، ليكون نموذجاً أرقى في الوطنية وصون الكرامات والترفع عن الإساءات لما فيه خير الجبل والوطن”.
وكان الشيخ الهجري قد أطلق موقفاً استثنائياً الأربعاء، بعد جرح 3 متظاهرين برصاص عناصر من فرع حزب “البعث”، إذ دعا إلى “الجهاد” ضد إيران وميلشياتها، كما وصفها بالدولة “المحتلة”، مؤكداً أن سلاح أبناء السويداء جاهز في حال تم الاعتداء على المتظاهرين من أي جهة كانت.