مرصد مينا – لبنان
خرج مئات اللبنانيين، الليلة الماضية، في مظاهرات حاشدة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية السائدة في البلاد.
المحتجون قطعوا تقاطع الطريق في منطقة الصيفي، في العاصمة بيروت، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، وتجمعوا أمام “بيت حزب الكتائب المركزي”، مطالبين بإسقاط الحكومة، التي قالوا إنها “فشلت في إدارة الأزمة”.
وتزامن ذلك مع قطع الطريق في منطقة كورنيش المزرعة، وسط انتشار كثيف لعناصر من الجيش والقوى الأمنية.
كما نظم المتظاهرون مسيرة من وزارة الداخلية باتجاه مصرف لبنان، وكذلك في ساحة رياض الصلح، التي قاموا فيها بإزالة عدد من الجدران الاسمنتية المؤدية إلى مدخل مجلس النواب، ما استدعى تدخلا سريعا لوحدات مكافحة الشغب، لمنعهم من العبور باتجاه ساحة النجمة.
وفي النبطية، انطلقت مظاهرة من أمام خيمة الحراك قرب السرايا باتجاه المدخل الشمالي للمدينة، وحمل خلالها المحتجون الأعلام اللبنانية، ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة من أسموهم “ناهبي المال العام”.
ويعيش لبنان على وقع أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، بعد فقدان الليرة لأكثر من 80 % من قيمتها، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال الأيام القليلة الماضية، حد 7000 ليرة.
وكشفت تقارير الأمم المتحدة عن ارتفاع معدلات الجوع في البلاد، حتى نهاية نيسان الماضي، إلى نصف سكان البلاد، وسط ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 50 % مما كانت عليه سابقا، وهو ما تزامن مع انخفاض عام في معدلات الأجور وفقدان الكثير من العمال لوظائفهم.
