مرصد مينا – السودان
من المقرر أ، تشهد اليوم العاصمة السودانية الخرطوم ومدن البلاد الأخرى مضاهرات حاشدة رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وضد الإجراءات الاستثنائية التي صدرت في 25 أكتوبر الفائت.
يشار أنه منذ أمس السبت بدأ المئات بالتوافد من الولايات إلى الخرطوم للمشاركة في المواكب المليونية، التي تتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر 2018، التي أطاحت بنظام عمر البشير الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاماً، ويتوقع أن تلجأ السلطات لإغلاق الجسور والطرق الرئيسية ونشر قوات نظامية كبيرة، لمنع وصول المتظاهرين إلى قلب الخرطوم.
من جهتها قالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم في بيان إن المواكب ستتوجه إلى القصر الجمهوري للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. بدورها دعت قوى الحرية والتغيير كل قطاعات الشعب للمشاركة في المظاهرات السلمية، وطرحت إعلاناً سياسياً يؤكد ضرورة إجراء إصلاحات سياسية شاملة خلال الفترة الانتقالية تنتهي بإجراء بانتخابات حرة ونزيهة
في سياق متصل أعلن رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أن الاتفاق السياسي أكثر الطرق فعالية للعودة إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، لافتاً إلى أن توقيعه على الاتفاق السياسي جاء لقناعته بأنه سيؤدي إلى حقن دماء الشباب.