مرصد مينا – تركيا
شنت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، “بيرفين بولدان”، هجوماً عنيفاً على حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان”، وحليفه حزب الحركة القومية، لمحاولاتهم إضعاف حزبها وزج معظم قيادييه في السجون.
وقالت “بولدان” في كلمة لها أمام كتلة حزبها البرلمانية، مساء أمس الثلاثاء، إنّ حكومة “أردوغان” تعمل على تقسيم المعارضة وترهيب المواطنين ودفعهم للانفضاض عن الأحزاب المعارضة، كي تخفّف من تهديداتها في الانتخابات المقبلة.
كما انتقدت ضغوط الحكومة ضد أنصار حزبها، مشيرة إلى أنّ تلك الضغوطات لن تنال من عزيمتهم، وقالت “لن نصغي إلى التهديدات، سنقف بوجه من يتجاهل إرادة 6 ملايين بـ 12 مليونا وهي كتلة الناخبين التي صوتت للحزب”.
السياسية التركية اعتبرت أن “حكومة أردوغان تسعى بعد رؤية هزيمتها، مع شريكها الصغير حزب الحركة القومية، إلى جميع أنواع الحيل والخدع حتى لا يتجرعوا خسارة انتخابات 7 حزيران\ يونيو وانتخابات 31 آذار\ مارس مرة أخرى.
وأضافت “يبحثون سبل تعطيل حزب الشعوب الديمقراطي، كل هذه المخالفات القانونية هي حملة انتخابية للكتلة الحاكمة، يقومون بترهيب الشعب وتقسيم المعارضة، لكن بغض النظر عما يفعلونه، سيخسرون”.
أما فيما يخص قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الداعي للإفراج عن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي “صلاح الدين ديمرتاش”، قالت بولدان “العدالة هي الحاجة الأكثر أهمية لهذا البلد، نحن لا نقبل الحياة الظالمة المفروضة علينا، اتخذت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قراراً تاريخياً بشأن “ديمرتاش” في 22 كانون الأول\ ديسمبر، ودعت إلى إطلاق سراحه، لا يقتصر هذا القرار على “ديمرتاش” بل يشمل جميع السياسيين المسجونين، كما اتخذ البرلمان الأوروبي قراراً يحث المفوضية الأوروبية على العمل على تنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وأكدت بولدان أن “الاتهامات في ملفات التهم ضد حزب الشعوب الديمقراطي، خاصة ديمرتاش، هي غطاء تم إنتاجه لأغراض القمع السياسي”.