مرصد مينا
أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين فصائل” الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية في ريف منبج شمال سوريا عن سقوط أكثر من مائة قتيل خلال يومين، وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح أن حصيلة القتلى حتى فجر الأحد بلغت 101 شخص، بينهم 85 من فصائل “الجيش الوطني” و16 من “قسد” وتشكيلاتها العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة.
ووفقا للمرصد، فإن الاشتباكات تتركز جنوب وجنوب شرقي منبج، حيث تسعى فصائل “الجيش الوطني” للوصول إلى ضفاف الفرات الشرقية والسيطرة على مدينتي عين العرب “كوباني” والطبقة، في خطوة تمهد للسيطرة على الرقة وإخراج القوات الكردية من هذه المناطق.
في المقابل، أعلنت “قسد”، أنها تمكنت من صد جميع الهجمات المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي على مناطق شرق وجنوب منبج وشمال سد تشرين.
وتتواصل الاشتباكات رغم الإعلان عن هدنة بين الطرفين. وتحتفظ “قسد” بسيطرتها على مساحات واسعة في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك أجزاء من محافظة دير الزور، خصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات، التي تُدار من قبل الإدارة الذاتية الكردية التي أُنشئت بعد الثورة السورية بعدة سنوات.
يُذكر أن تركيا نفذت ثلاث عمليات عسكرية بين عامي 2016 و2019 ضد وحدات” حماية الشعب الكردية”، التي تمثل العمود الفقري لـ”قسد”، مما مكنها من فرض سيطرتها على مناطق حدودية واسعة داخل سوريا.
وكان أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة قد ألتقى مع وفد من “قسد”، حيث وُصفت المحادثات، التي جرت الأسبوع الماضي، بأنها “إيجابية”، وفقاً لمسؤول مطلع.