مرصد مينا
قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن تل أبيب ستعمل على توسيع العمليات العسكرية في القطاع من نواح عديدة.
الصحيفة أشارت إلى أنه قي الوقت الذي لم يتباطأ الجيش الإسرائيلي في عملياته وسط غزة ويتقدم بخان يونس تحت الأرض سيتعين على صناع القرار في إسرائيل قريبا أن يتخذوا قرارا بشأن قضية رفح المعقدة في الجنوب وحساسية الوضع مع مصر.
وقالت معاريف إن المؤسسة الأمنية مهتمة بالوصول إلى وضع تكون فيه السيطرة الإسرائيلية على المنطقة مهمة للغاية حتى لو إذا أصبحت عملية محدودة ضرورية في المستقبل، فسيظل من الممكن التعامل معها بحجم صغير نسبيا من القوات وليس بحجم مماثل لتلك التي تعمل في الحرب.
وأضافت: “هذه هي الحجة التي يثيرها المسؤولون الإسرائيليون في الحوار مع الأمريكيين الآن، فإن السماح حاليا بإجبار مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة على العودة إلى منازلهم قد يقوي حركة حماس، وبالتالي يعزز تحقيق أهداف الحرب في جنوب قطاع غزة، على الرغم من قرار الاحتلال وبالانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، فإن النشاط في خان يونس، وكذلك في المخيمات في وسط قطاع غزة، يستمر بنفس الطريقة وبنفس القدر. ويجري حاليا تشكيل قوة من فرقتين تقريبا في هذه الأراضي، والعملية في خان يونس تجري وفق التخطيط العملياتي دون تغيير وحاليا دون تأثير القيود السياسية”.
معاريف قالت إن هناك معضلة أكثر تعقيدا تتعلق بقطاع رفح، حيث تقول إسرائيل صراحة إنه من دون التعامل حتى مع القطاع الجنوبي من القطاع، والذي يضم أيضا محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، لن يكون من الممكن الوصول إلى أهداف الحرب وإنهائها.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه خلال الحرب، استوعبت منطقة رفح أعدادا كبيرة من السكان، والافتراض هو أن عددا غير قليل من المقاومة يجدون أنفسهم مختبئين بينهم. ومن الناحية العملية، ومن أجل التعامل معهم، فإن الاختبار النهائي للمرحلة الحالية من الحرب سيكون في رفح على حدود مصر.