تحول قلب مدينة “جيرسي” الواقعة على مقربة من مدينة نيويورك الأمريكية الشهيرة لساعات، إلى ساحة حرب حقيقية، بدأت من المقبرة وانطلقت إلى أحياء مسكونة.
فقد تبادلت شرطة المدينة إطلاق النار مع اثنين من المسلحين لساعات، فيما احتدمت المعركة لساعتين متواصلتين ساد فيهما الرعب والخوف بين السكان المدنيين في أغنى مناطق العالم.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية، فإن المواجهة المسلحة بدأت حين قصد شرطي يحقق في جريمة قتل ويدعى “جو سيلز” المقبرة، حيث حاول الاقتراب من المتهميّن اللذين بادرا إلى إطلاق النار عليه فأردياه قتيلا على الفور، وسرعان ما فر المسلّحان إلى متجر بقالة قريب، ليتواصل من داخله تبادل إطلاق النار بينهما وبين عناصر الشرطة، بحسب رواية الصحافة الأمريكية المحلية.
وأضافت التقارير الإعلامية، أنه وبعد ساعات عدة تمّ العثور داخل المتجر على جثتي المسلّحين وجثث ثلاثة مدنيين سقطوا في إطلاق النار، بحسب ما أكد قائد الشرطة لاحقاً.
ولم تقدم المصادر الرسمية الأمنية في المنطقة أي تفاصيل أخرى، عن العملية أو القتلى المدنيين، لكن قائد الشرطة أوضح أن المعنيين يلاحقون شاحنة مستأجرة مسروقة، يتوقع أن يكون فيها كمية من المتفجرات والمواد الحارقة.
وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنيا حول المدارس والمستشفيات القريبة من مكان إطلاق النار فور وقوع الحادث، وذلك عملاً بالإجراءات المتبعة في الولايات المتحدة في حالات إطلاق النار.
وتكافح الولايات المتحدة الجريمة داخلها، حيث تسبب انتشار السلاح بشكل “قانوني” بين الأشخاص إلى حوادث قتل جماعية عديدة، كان آخرها طلاب مدرسة، فيما تطالب بعض منظمات المجتمع المدني الأمريكي بالحد من انتشار السلاح بين الأشخاص العاديين، الذين قد يكونوا يعانون من اختلال نفسي، أو يحدث ذلك بشكل طارئ بعد اقتنائهم الأسلحة.