fbpx

معركة مالية بين "الأسد ومخلوف"

تعرف عائلة “مخلوف” بأنها الخزينة الاقتصادية لسورية الأسد، فهي تسيطر على أغلب الصناعات والشركات الكبيرة والصغيرة في البلاد، من الاتصالات إلى المصارف فالنفط ثم الغاز وصولاً إلى البناء، وشركات الطيران.

محللون اقتصاديون، يعتقدون أن عائلة “مخلوف”، وبفضل علاقاتها الاجتماعية مع عائلة “بشار الأسد” الذي يحكم سوريا، حصلت على ميزات ومزايا اقتصادية واسعة النطاق، كانت السبب في نشوء خلافات بين العائلتين مؤخراً، وخاصة أن نفوذ آل “مخلوف” ازداد وكبر بعد مع تولي بشار الأسد الحكم خلفا لأبيه قبل 19 عاما.

وبحسب محللين فإن عائلة مخلوف تفرعت في أعمالها الاقتصادية حتى سيطرت على المشروعات الكبيرة وصولاً للأعمال الصغيرة، مثيرة بذلك غضب كبير بين رجال الأعمال السوريين، في حين يؤكد أحد الخبراء أن السخط إزاء تغلغل العائلة وتحكمها بالمطلق باقتصاد البلاد ازداد منذ أن خلف بشار والده حافظ في حكم البلاد عام 2000.

فيما انتشرت مؤخرا أخبار تفيد بحصول خلاف كبير بين “بشار الأسد” و “رامي مخلوف” واخوته، بعد تهرب الأخير من دفع مبلغ مالي بالمليارات، رغم محاولات الأسد الحاكم الحثيثة لتحصيلها من مدراء شركاته، إلا أن رأس النظام الحاكم أخفق بذلك.

“فراس طلاس” أحد أبناء “مصطفى طلاس” وزير الدفاع السوري السابق، كتب على حسابه الرسمي في “فيس بوك” عن الخلاف الحاصل في آل “الأسد” و”مخلوف” وقال: سنتحدث عن قصة الخلافات بين بشار وأبناء أبو رامي كونهم الخزنة للمال السوري المحصور بهم، “لحاجة خاصة (أعرفها ويعرفها غيري).

حيث طلب بشار مبلغ ملياري من رامي؛ فتحجج بعدم وجود سيولة مباشرة لهذا المبلغ، فطلب بشار من سامر درويش وهو مدير جمعية البستان وأحد أذرع رامي الحضور وأمره بالاطلاع على حسابات رامي واخوته وشركاتهم، فاعتذر سامر درويش لأنه لا يملك كل المعلومات، فطلب بشار من مكتب أمن القصر الخاص، هو أعلى وأخطر جهة أمنية في سوريا وقلة يعرفونه، جلب كل مدراء شركات رامي ودفاتر حساباتهم، والأمن يبقى أمن فذهبوا بكل جحشنتهم علناً لجلب المدراء وبدأت الاشاعات”، وأضاف: “لا أحد يعرف ما حصل حتى الان، ما ذكرته هو معلومات وليس تحليل ولا معلومات جديدة لدي “.

طلاس أوضح طبيعة العلاقة بين “الأسد ومخلوف” وقال: “أبو رامي هو خالهم، كان قد بدأ نفوذه في الثمانينات مع انحسار نفوذ رفعت الأسد، وأصبح يلعب دور خازن العائلة الاسدية / المخلوفية، وازداد نفوذه مع اشتداد مرض حافظ الاسد بعد موت باسل الى أن توفي الاسد الاب؛ فأصبح أبو رامي بطريركاً للعائلة، ولنفهم علاقة البطريرك المخلوف مع الملك الاسد فهي مشابهة تماماً للعلاقة بين الملوك والبطاركة في العصور الوسطى، فالملك يحكم ويملك الجميع ولكن للبطريرك سلطة خاصة على الملك، وهكذا الوضع بين أبو رامي مخلوف وبين بشار على ما يبدو أن أبو رامي الخازن الرئيسي مريض جداً الان فعمره ٨٤ سنة لذلك حصل الخلاف”.

واختتم منشوره بالقول: ” هل يحل البطريرك الموضوع ام هل يحيل بشار موضوع السلطة المالية للبطريركة الجديدة أسماء ؟؟”

رامي مخلوف، هو ابن محمد مخلوف خال بشار الأسد، يسيطر على أغلب اقتصاد البلاد، من خلال شبكة معقدة من الشركات القابضة، وتمتد امبراطورية أعماله عبر صناعات تشمل الاتصالات، وشركات الطيران، والمصارف، والنفط، والغاز، والبناء، وامتدت أيضا إلى مدارس خاصة للتعليم.

وهذه السيطرة الشبه كليه على اقتصاد البلاد، تجعل، وفق ما يراه محللون اقتصاديون، من المستحيل على الغرباء من خارج الدائرة الضيقة مزاولة العمل في سوريا دون موافقته.

وحين فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على مخلوف عام 2008، ومنعت المواطنين والمؤسسات الأمريكية من إقامة أعمال معه وصفته بأنه: “يستفيد ويساعد في الفساد العام للمسؤولين في سوريا”، وهو أيضا رجل اعمال سوري قوي ومتنفذ، وجمع إمبراطوريته التجارية من خلال علاقاته مه أفراد النظام السوري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى