معسكرات إيرانية لضرب أهداف غربية

اتهمت المعارضة الايرانية حكومة بلادها بإقامة 14 معسكراً في البلاد لمهاجمة أهداف غربية، في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين طهران والغرب لاسيما بعد الغاء واشنطن الاتفاق النووي الخاص ببرنامج ايران.

وبحسب مصادر المعارضة، فإن العدد الكبر من تلك العسكرات يقع في العاصمة طهران إلى جانب عدد منها يتمركز بالقرب من مضيق هرمز الذي شهد توترات عسكرية عديدة خلال الاسابيع الماضية، مشيرة إلى أن الحرس الثوري يشرف بشكل مباشر على عمليات التخطيط والتدريب التي تتم في تلك المعسكرات.

كما لم تستبعد المعارضة أن تكون عملية الاعتداء التي طالت ناقلات النفط في وقت سابق من العام في مضيق هرمز قد تم التخطيط لها في احدى تلك المعسكرات، متوقعة تنفيذ عمليات تخريبية قادمة داخل الولايات المتحدة وأوروبا فيما لو تصاعد الخلاف مع طهران أكثر في المستقبل وزادت حدة الضغوطة الاقتصادية عليها.

يشار إلى أن ادارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد ادرجت الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية في نيسان الماضي على خلفية أنشطته التخريبية في الشرق الأوسط، ودعمه لمجموعات من المليشيات المسلحة في سوريا العراق ولبنان واليمن.

وشهدت الفترة الماضية توترا كبيرا في العلاقات بين واشنطن واوروبا من جهة وإيران من جهة أخرى بعد أعلنت واشنطن إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين طهران وإدارة الرئيس السابق “باراك أوباما”، بالإضافة إلى إعلانها الحرب الاقتصادية والحصار على مجموعة من الميليشيات المدعومة إيرانياً وعلى رأسها حزب الله اللبناني، الذي قالت مصادر عديدة أنه يعاني من أزمة تمويل كبيرة جراء الخطوة الأمريكية.

ووفقا للبيانات والاحصائيات فإن الاقتصاد الايراني تضرر بشكل كبير بعد تشديد العقوبات الأمريكية خصوصاً على قطاع النفط ، حيث أظهرت تراجع واردات النفط في ميزانية العام الحالي إلى أقل من ثلاثين بالمئة.

كما تجدر الاشارة إلى أن العقوبات الأمريكية التي اتخذت في وقت سابق طالت أيضاً شخصيات بارزة في إيران بينها المرشد الأعلى، وذلك ردا على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version