قال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أمس الأحد، إنه قام بقطع إجازة عطلة عيد الميلاد، وعاد للندن بعد الانتقادات التي وجهت إليه في موضوع ارتفاع عدد طالبي اللجوء في بريطانيا.
وحاول أكثر من 220 شخصًا، منذ شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي وحتى الآن، الوصول إلى بريطانيا، عبر قناة المانش بواسطة القوارب، وفقًا لمحطة “بي بي سي” البريطانية.
وتقول تقارير محلية أن معظم طالبي اللجوء إيرانيون يريدون الإقامة في بريطانيا، مشيرة إلى أن أحد أسباب ذلك أن لندن ترفض إعادة الإيرانيين إلى بلدهم بسبب أوضاع حقوق الإنسان في إيران.
ونقلت صحيفة “فايننشيال تايمز”، أمس، عن رئيس مجموعة العمل الخاصة بجرائم الهجرة في بريطانيا، كريس هوغبن، المسؤولة عن التعامل مع تهریب البشر، أن قضايا حقوق الإنسان في إيران أدت إلى موجة هجوم طالبي اللجوء الإيرانيين على بريطانيا وبروز ظاهرة طالبي لجوء قناة المانش.
وقبل يومين ألقت الشرطة البريطانية القبض على 12 طالب لجوء كانوا يستقلون قاربين على ساحل دوفر، وقد كان أحدهم فقط من سوريا والباقون من إيران.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية ووزیر داخليتها يتعرضان إلى ضغوط بسبب زيادة عدد طالبي اللجوء الذين ينوون المجيء إلى بريطانيا بهذه الطريقة. وذلك بسبب أن بعض الإيرانيين الذين سافروا إلى صربيا لم يستطيعوا مغادرتها.
وكان الكثير من الإيرانيين يسافرون إلى صربيا دون تأشيرة سفر، حتی خریف العام الحالي، والتي كانت طريقا لهم للوصول لاوروبا وخاصة بريطانيا قبل أن تعلن السلطات الصربية منتصف تشرين أول / اكتوبر اعادة فرض التأشيرة على الإيرانيين.
ونقل عن مسؤولين في الشرطة الصربية قولهم، إن ما يقرب من 12 ألف إيراني لم يغادروا البلاد بعد دخولها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي