معلمو الأردن من المدارس إلى الساحات

على ما يبدو أن الأمور ليست على ما يرام مع بداية العام الدراسي الجديد في الأردن، فبدلاً من تواجد المعلمين في قاعات الصف التدريسية لقضاء ساعات مفيدة مع طلابهم، فما زالوا يعتصمون حتى اليوم في ساحات عمان وفي الدوار الرابع تحديداً احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم.

حيث انتهى اجتماع نقابة المعلمين الأردنيين أمس الاثنين مع الحكومة دون التوصل إلى نتائج مرضية للطرفين.

فقد كشف وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني “وليد المعاني” تفاصيل اللقاء الذي عقد مساء أمس الاثنين 9 أيلول بشأن مطالب نقابة المعلمين.

وأوضح “المعاني” في تصريح صحفي أن الاجتماع الذي استمر 3 ساعات عقد بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، النائب إبراهيم البدور، ونائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، وعضو مجلس النقابة غالب أبو قديس، وأن النقابة رفضت كل الأفكار التي قدمت لها.

وأشار “المعاني “؛ إلى أن الحكومة عرضت خلال الاجتماع تعديل نظام رتب المعلمين بحيث تتضاعف قيمة التعويض المادي في كل رتبة، ويصبح انتقال المعلمين بين الرتب أسهل، مع ارتباطه بالأداء، مثلما عرضت أن يبدأ المعلم الراغب بالانتقال إلى “المسار المهني” بعلاوة مقدارها 100% وليس 50% كما هو مقرر في نظام ممارسة المهن التعليمية، ثم يتقدم بعد ذلك للحصول على الرخصة.

ولفت الوزير إلى أن ممثلي النقابة طلبوا منح علاوة مقدارها 35% للمعلمين الذين يحملون رتبة “معلم مساعد” إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض لعدم منطقيته، لكونه ينافي معايير العدالة بين المعلمين في العلاوات، مؤكدا أن باب الحوار مع نقابة المعلمين ما زال مفتوحا بشأن المطالب، ولن يتم إغلاقه.

هذا، وقال المعاني إنه طالب ممثلي النقابة بالتقدم ببادرة حسن نية لتعليق الإضراب مع استمرار الحوار، إلى حين الوصول إلى تفاهمات حول المطالب، إلا أن النقابة لم تستجب، معلنة عقب نهاية الاجتماع استمرارها بالإضراب.

وبيّن وزير التربية والتعليم الأردني، أن الحكومة قدمت أفكارا ومقترحات لتحسين وضع المعلم والطلبة، مؤكدا الحرص الشديد على مصلحة الطلبة في نيل حقهم الكامل في التعليم، مشدداً على مصلحة الطلبة حيث اعتبر أن استمرار الإضراب يمس بهذا الحق ويرهق كاهل الطلبة وذويهم، ومازالت فروع نقابة المعلمين الأردنيين تدعو أعضاءها إلى استمرار الإضراب، لحين تنفيذ مطالبها.

ويوم الأحد الماضي، بدأ معلمو المدارس الحكومية الأردنية، إضرابا عن العمل اعتراضا على رواتبهم التي يعتبرونها “الأدنى بين موظفي الدولة” وذلك عقب اجتماعين بين نقابة المعلمين وأعضاء من الحكومة الجمعة والسبت من دون التوصل إلى أي اتفاق، ما اعتبره المعلمون رفضا لطلبهم بمنحهم علاوات على رواتبهم تقدر بـ50%.

ونظم الآلاف من معلمي المدارس الحكومية في الأردن الخميس احتجاجا وسط عمان للمطالبة بعلاوة على رواتبهم.

وقال نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الراتب الذي يتقاضاه المعلم هو الأقل بين رواتب موظفي الدولة الأردنية”، موضحا أن “راتب المعلم يبدأ بـ360 دينارا (حوالى 500 دولار)”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version