معلومات تكشف لأول مرة عن تدمير المفاعل النووي العراقي

مرصد مينا – العراق

كشفت وسائل اعلام تفاصيل العملية التي قامت بها إسرائيل لتدمير المفاعل النووي العراقي قبل أربعين عاما، من خلال عملية أطلقوا عليها اسم “الأوبرا”.

“عاموس يادلين” أحد الطيارين الذين شاركوا بالعملية قال لموقع “ويللا” الإسرائيلي: إن “طائرته رقم 107 أقلعت عبر الأردن والسعودية إلى بغداد في حزيران/ يونيو 1981 من قاعدة عتصيون التابعة للقوات الجوية”.

وأكد الطيار “يادلين” أن “الجيش الإسرائيلي قدّر بعد ذلك أن الهجوم على المفاعل العراقي سينتج عنه تأخير من ثلاث إلى خمس سنوات في إعادة بنائه، لذلك فإن الأمر يستحق المخاطرة، وهو ما أبلغهم به رفائيل إيتان رئيس أركان الجيش آنذاك، ولذلك عندما غزا العراقيون الكويت في 1991، وأخرجتهم الولايات المتحدة، لم يكن ليتم ذلك لو كان للعراق قنبلة نووية، بل كان صدام حسين سيحتل الكويت والسعودية”

كما، كشف الطيار الإسرائيلي أنه “في 1991 تلقت إسرائيل شكرا من وزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني، وهو رئيس أركان الجيش زمن رونالد ريغان في 1981، مع أنه كان غاضبًا جدًا حينها، بل فرض حظرًا على الطائرات الإسرائيلية، خاصة السرب الثالث من طراز إف16، لكنه بعد عشر سنوات أدركنا مدى أهمية ما قمنا به، واليوم بعد 40 عامًا، تبين أن الأمر استغرق ثلاث ساعات فقط، وثماني طائرات و16 قنبلة لتغيير التاريخ”.

وذكر “يادلين” الذي كان من ضمن  ٨ طيارين  نفذوا العملية إلى أنه “عشنا عدة لحظات من التوتر في العملية عندما دخلنا العراق، رغم أننا طالما طرنا فوق أجواء الأردن والسعودية، فإن التحدي الذي رافقنا أثناء الدخول إلى العراق وهو في حالة حرب وينشر بطارياته الدفاعية في قلب العاصمة بغداد، يعتبر تصنيفا خطيرا للغاية ويرفع ضغط الدم ومعدل التنفس، ويعرف الطيارون أن هذه لحظات يجب أن يضعوا فيها مخاوفهم جانبًا”.

بدوره، أشار “أمير ناحومي” قائد السرب 110 للموقع الاسرائيلي إلى أن “القلق كان يساورهم بأنهم قد يفشلون في العملية بسبب المدى الطويل، ومدة الرحلة، والطائرة الجديدة التي طاروا على متنها، والتي لم تكن تعمل بعد في العالم، مع توفر بطاريات الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في العالم”.

ونقل تقرير الموقع الإسرائيلي عن العميد” شافير” أنه “قبل لحظات من وصول الهدف المقصود بقرابة عشرين ثانية، بدأ إطلاق نار مضاد للطائرات الإسرائيلية، لكني شعرت بسقوط طن من المتفجرات من الطائرة، واستغرق الأمر سبع ثوانٍ من اللحظة التي تغادر فيها القنابل الطائرة حتى تصطدم، وتصبح شظايا وآلاف القطع، رغم أنك لا تستطيع أن تسمع صوتاً وأنت في قمرة القيادة، لكن الانطباع يقول إننا فعلنا ذلك”.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية “أوبرا” المعروفة أيضًا باسم “عملية بابل”، في 7 يونيو 1981، وأسفرت عن تدمير مفاعل نووي عراقي قيد الإنشاء على بعد 17 كيلومترًا (10.5 ميلًا) من جنوب شرق بغداد.

Exit mobile version