مرصد مينا – الولايات المتحدة الأمريكية
أرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” اليوم الجمعة، تحذيراً إلى الشركات المحلية من قراصنة إيرانيين يبحثون عن بيانات حساسة عبر “المواقع المظلمة”.
مكتب التحقيقات الفيدرالي قال: إن “القراصنة الإيرانيين بحثوا في مواقع الإنترنت الخاصة بمجرمي الشبكة عن بيانات حساسة مسروقة من مؤسسات أمريكية وأجنبية قد تكون مفيدة بالمستقبل في جهود اختراق تلك المؤسسات”، لافتاً إلى أن ” القراصنة الإيرانيون اهتموا بالمواقع المظلمة، التي يسرب المحتالون عليها المعلومات الخاصة بضحاياهم مثل رسائل البريد الإلكتروني المسروقة وتكوينات الشبكات”.
وأوضح تحذير “إف بي آي” كيف يمكن لمختلف مشغلي الحواسيب -بعضهم مدفوعون بالتجسس أو متطلبات حكومية أخرى والبعض الآخر بدافع الربح- استغلال عالم مجرمي الإنترنت من أجل مصالحهم الخاصة.
كما عبر مكتب التحقيقات الفيدرالي عن قلقه بشأن احتمال استخدام مجموعة القرصنة الإيرانية لتلك المعلومات للوصول لشبكات الشركات الأمريكية في المستقبل.
وذكر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه “إذا تعرضت معلومات مؤسستكم للاختراق مسبقا، يوصي مكتب التحقيقات الفيدرالي بالأخذ بعين الاعتبار أي بيانات يمكن الاستفادة منها لإجراء المزيد من الأنشطة الخبيثة ضد شبكتكم”.
إلى جانب ذلك، أكد “آدم مايرز” النائب الأول لرئيس الاستخبارات في شركة “كراود سترايك” الأمنية، أن “القراصنة المرتبطين بالحكومة الإيرانية انخرطوا بشكل متزايد في أنشطة الجرائم الإلكترونية، مثل: هجمات الفدية، كوسيلة لطمس الخطوط الفاصلة بين العمليات السيبرانية الحكومية وغير الحكومية”.
وكانت شركة الأمن السيبراني “برووف بوينت”، أعلنت في يوليو/تمّوز الماضي أن قراصنة من الحرس الثوري الإيراني تسللوا متنكرين في صفة باحثين إلى أهداف في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لسرقة معلومات حساسة.
يذكر أن المجموعة المرتبطة بالحرس الثوري شنت حملة سرية استهدفت أساتذة جامعيين وخبراء آخرين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لسرقة معلومات خاصة بهم، توصف بـ”الحساسة”، بحسب الشركة.
