مرصد مينا – العراق
أفرجت الولايات المتحدة عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بغارة سرية شنتها طائرات إسرائيلية ضد مواقع عراقية حساسة عام 1981، والتي بينت أن الغارات جاءت ضمن ما أطلق عليه حينها، عملية “أوبرا”.
وبحسب الوثائق فإن الهدف من الغارات كان تدمير مفاعل نووي كان النظام العراقي السابق يقوم بإنشائه بمساعدة مهندسين بريطانيين وفرنسيين، لا سيما وان الوثائق كشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك، “مناحم بيغن” أكد نية استخدام النظام العراقي المفاعل لصناعة أسلحة غير تقليدية.
إلى جانب ذلك، أشارت الوثائق إلى جملة من المعلومات المثيرة حول الغارة، أهمها أن الغارة لم تحد من طموحات الرئيس العراقي في ذلك الوقت، “صدام حسين” بل على العكس وزادت منها ودفعته للتكفير أكثر في إعادة بناء المفاعل، الذي كان واقعاً في جنوب شرق العاصمة بغداد.
كما كشفت إحدى الوثائق أن العاصمة الفرنسية، باريس، استضافت اجتماعا عقده دبلوماسيون أمريكيون وفرنسيون قبل نحو عام من الغارات المذكورة، تم خلاله تأكيد الجانب الفرنسي إجراء تغييرات في شحنات اليورانيوم المرسلة إلى العراق حتى لا تصلح لتصنيع أسلحة، إلى جانب اتخاذ سلسلة من الاحتياطات الأخرى مثل السماح بدخول شحنة واحدة من اليورانيوم إلى المفاعل في كل مرة، والحفاظ على الوجود الفرنسي في جميع الأوقات داخل المفاعل، والتأكد من قيام الفنيين الفرنسيين بمراقبة اليورانيوم المخصب أثناء نقله.
