مرصد مينا – إيران
أكد معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي، أن إسقاط النظام الإيراني لا يحتاج إلى عمليات عسكرية ولا حروب ولا إراقة دماء، لافتاً إلى أن تلك المسألة يمكن أن تتم من الداخل الإيراني وعبر الشعب الرافض لنظام الجمهورية الإسلامية القائم حالياً.
كما أوضح المعهد أن ما ينتظره الشعب الإيراني من الولايات المتحدة، ألا تتدخل لمنع إسقاط النظام وانهياره بشكل كامل، داعياً إدارة الرئيس الأمريكي، “جو بايدن” إلى دعم التحركات الشعبية الجارية في إيران وتوفير الوصول إلى الإنترنت وإنشاء صندوق لدعم إضراب للعمال، وصندوق آخر لدعم المنشقين، للضغط على مسؤولي النظام من أجل التنحي.
إلى جانب ذلك، تناول المعهد في تقرير له أهمية ونتائج إسقاط النظام الإيراني، مبيناً أن ذلك سيوجه ضربة قاضية لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى إزالة التوترات في المنطقة، والتركيز على التحدي الأمني الأكثر أهمية: الصين، خاصة مع توسع بكين في الخليج العربي.
وبين التقرير أن إيران الحرة بدون النظام القائم حالياً، ستزيد من فرص إحلال السلام الدائم في المنطقة، على اعتبار ان تواجد إيران بدون عداء تجاه حلفاء أميركا الإقليميين، سيتيح لواشنطن تمكين هؤلاء الحلفاء من تنسيق الأمن الإقليمي بشكل أكثر فعاليةبالإضافة إلى ان ذلك سيوفر أيضًا فرصا اقتصادية وسياسية مهمة للولايات المتحدة، خاصة أن إيران هي واحدة من الأسواق الوحيدة المتبقية في العالم غير المستغلة بشكل فعلي وحقيقي.
في ذات السياق نوه التقرير إلى أهمية إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والحد من التوترات الحاصلة هناك، كون المنطقة هل محور أسواق الطاقة العالمية ، لافتاً إلى إن التغيير في إيران سيزيل أحد أهم التهديدات لأميركا وحلفائها، ويوفر فرصًا للنمو الاقتصادي ولإعادة التوازن إلى التدخل الأميركي في العالم. ويتسق في النهاية مع تعزيز المصالح الحيوية لأميركا.
