أمريكا (مرصد مينا) – فُرض حظر التجوّل في مدن أميركية كبرى، إثر وقوع صدامات على خلفية العنف الممارس من الشرطة، بعد مقتل جورج فلويد، وسط تجاهل المتظاهرين تحذيرات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن حكومته ستضع حداً للاحتجاجات العنيفة.
وقالت قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، إن عمد مدن (أتلانتا، لوس أنجلوس، فيلادلفيا، سياتل وروتشستر) بولاية نيويورك نفذوا الآن حظر التجوّل، لتضاف المدن الخمس إلى قائمة المدن التي تعلن حظر التجوّل.
وشهدت مدينة مينيابولس الأميركية، أمس السبت، أعمال عنف لليلة الخامسة على التوالي، وقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، فيما تواردت الأنباء عن مقتل متظاهر في إطلاق نار على متظاهرين بمدينة ديترويت الأمريكية، بالتزامن مع اعتقال المئات في مدن أخرى.
وفي سياق متصل، طالبت عمدة العاصمة الأمريكية، واشنطن، «موريل باوسر»، الرئيس ترامب، اليوم الأحد، بالكف عن نشر تغريدات تثير الانقسام الأكثر وتذكر العنصريين بماضي البلاد.
يأتي ذلك بعد أن اتهمها الرئيس الأمريكي، بمنع شرطة العاصمة من التدخل لفض الاحتجاجات التي شهدها محيط البيت الأبيض الجمعة، موضحة خلال مقابلة مع قناة “NBC” الأمريكية، أن «الدستور يعطي الحق للمتظاهرين بالتعبير عن رأيهم لكن لا يعطيهم الحق بتدمير المدينة».
وطالبت «باوسر» من الرئيس ترامب، «الكف عن نشر تغريدات تثير الانقسام، والتي من شأنها تذكير العنصريين بماضي البلاد»، وفقاً لـ”CNN”.
وكانت شرطة الخدمة السرية الأمريكية، قد أكدت في بيان لها أن «شرطة العاصمة كانت حاضرة عند حدوث الاحتجاجات أمام البيت الأبيض». في إشارة إلى عدم صحة اتهام ترامب لعمدة العاصمة بمنع الشرطة من التدخل لفض الاحتجاجات.
جاء ذلك بعد أن هدد ترامب المحتجين بـ«الكلاب الشرسة، والأسلحة الأكثر خطورة في حال خرقهم سور البيت الأبيض»، ناشراً أربع تغريدات متتالية حول الاحتجاجات في محيط البيت الأبيض، بوقت سابق، شكر فيها أفراد الخدمة السرية على الطريقة التي تعاملوا بها مع المحتجين، حسب المصدر ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات امتدت إلى لندن وبرلين، إذ خرق المئات من البريطانيين إجراءات الإغلاق المتخذة بسبب فيروس كورونا في البلاد، وخرجوا إلى ساحة ميدان «ترافلغار» وسط مدينة لندن احتجاجاً على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية خلال عملية احتجازه في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأمريكية. أما في العاصمة الألمانية برلين، فقد ظهر رسم غرافيتي عملاق لوجهه مع كلمات «لا أستطيع التنفس» التي كانت آخر ما قاله، وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه.