مرصد مينا
مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، قامت الولايات المتحدة بنشر 12 سفينة بحرية فضلا عن 4 آلاف جندي.
يأتي هذا مع وصول المنطقة إلى حافة حرب شاملة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران “إسماعيل هنية”، واغتيال القيادي البارز في حزب الله “فؤاد شكر” في ضاحية بيروت.
وتوعدت كل من إيران وحزب الله وحماس، برد قاس ضد إسرائيل، التي حذرت بدورها من أنها سترد بقوة، وستكلف مهاجميها ثمنا باهظا.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون ) لصحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الخميس، بتمركز مدمرات أميركية في منطقة الخليج وشرق البحر المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت”، وفرق الهجوم البرمائي، وأكثر من 4 آلاف جندي من مشاة البحرية والبحارة.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، أعادت الولايات المتحدة توجيه عدد من السفن الحربية المتمركزة في البحر الأحمر، التي تشن عمليات ضد الحوثيين في اليمن، إلى الخليج والبحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إسرائيل حذرت حزب الله عبر وسطاء غربيين وإقليميين من أن أي هجوم واسع عليها سيؤدي إلى حرب، وأنها تنوي استهداف المقاتلين بدلا من التركيز على البنية التحتية الداعمة للقتال، كما حثت الحزب على تبني نفس النهج في عملياته.
لكن حسن نصر الله أمين عام “حزب الله” اللبناني، قال إن على إسرائيل ومن يدعمها أن ينتظر رد الحزب الذي أوضح أنه “سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل”.
وأضاف في كلمة متلفزة له اليوم الخميس أن الحزب يبحث عن “ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ رد مدروس جداً”، مشيرا إلى أن دولاً عدة طالبته بعدم الرد على هجوم ضاحية بيروت.
ودعا وزير الخارجية الأميركي “أنتوتي بلينكن” جميع الأطراف إلى وقف الإجراءات التصعيدية، وهي الرسالة التي تم تفسيرها على أنها موجهة نحو إسرائيل في أعقاب مقتل شكر وهنية، بحسب الصحيفة العبرية.
وحول إعطاء الولايات المتحدة ضوءا أخضرا لإسرائيل لشن العمليات في الشرق الأوسط، قال بلينكن في حديثه إلى الصحفيين في منغوليا الخميس:”المسار الحالي يتجه نحو المزيد من الصراع والمزيد من العنف والمزيد من المعاناة والمزيد من انعدام الأمن، ومن الأهمية كسر هذه الدورة بدءا بوقف إطلاق النار في غزة”.