مرصد مينا
أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، إعادة انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة مع سوريا، وذلك في أعقاب سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد.
وقالت مصادر من الحكومة العراقية، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، عقد اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حيث ناقش مع القيادات العسكرية المستجدات الأمنية في سوريا، مستمعاً إلى تقارير تفصيلية حول الوضع الميداني على الحدود.
وبحسب المصادر، فقد شدد السوداني على أهمية تعزيز الجهود الاستخبارية والوجود الميداني للقيادات الأمنية لضمان استقرار الحدود ومنع أي تهديد أمني.
على الصعيد الميداني، أرسلت القوات العراقية لواءين عسكريين لتعزيز الحدود في مناطق غرب نينوى وسنجار، مع تأكيدات من المسؤولين بأن سيناريو سقوط الموصل عام 2014 لن يتكرر.
وأوضح النائب عن نينوى نايف الشمري أن القوات الأمنية، مدعومة بأهالي نينوى، مستعدة للدفاع عن العراق ضد أي تهديد محتمل.
من جهة أخرى، أعادت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران انتشارها في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، تحسباً لأي تصعيد عسكري.
وقالت هذه الميليشيات إنها مستعدة لـ”حماية المراقد الدينية في حال وقوع أي تهديد جديد”.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه فصائل معارضة سورية في مقدمتها “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، تقدمها في حلب وحماة، بعدما سيطرة على كامل محافظة إدلب أمس السبت.
جدير بالذكر أن ميليشيات عراقية شيعية تابعة لإيران شاركت في الحرب السورية ضد المعارضين لنظام بشار الأسد منذ العام 2011.
وتتهم المعارضة تلك الميليشيات بارتكاب مجازر بحق السوريين، لاسيما في حمص وحلب وريف دمشق.