مع رسالة إعتذار.. سوري يتخلى عن طفلتيه لعدم قدرته على إطعامهن

مرصد مينا- سوريا

أجبر الفقر والجوع أب سوري على ترك طفلتيه في مستشفى وسط العاصمة دمشق، لعدم قدرته على إطعامهن.

وسائل إعلام محلية، تداولت خلال اليومين الأخيرين، “تدوينة” للطبيب السوري “سعد جاويش”، أحد سكان دمشق، قال فيها إن أحد الآباء قد ترك طفلتين صغيرتين مع رسالة مؤثرة.

الطبيب الذي يعمل في مستشفى المواساة الحكومي بحي المزة، غربي دمشق، قال إنه عثر على طفلتين في إحدى قاعات الانتظار دون  وجود مرافق معهما وكانتا تحملان رسالة ورقية، مشرا إلى أنه “لم يفهم شيئا من الرسالة سوى جملة في خلف الورقة، قائلا: “لم أفهم شيئا منها (الرسالة) سوى هذا المقطع المكتوب في خلفية الورقة بأن الطفلتين بحاجة إلى طعام وماء ولم تتناولا شيئا على ما يبدو منذ فترة طويلة ويرجو منهما أن تسامحانه”.

وختم الطبيب بالقول: “المنظر على الحقيقة على أرض الواقع كان مفجعا ولا يمكن وصفه أبدا”.

يشار إلى أن سوريا تعاني من انهيار اقتصادي شبه كامل بسعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع حاد بالأسعار، لا سيما بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية والمواصلات والمحروقات وأسعار الأدوية، وسط ارتفاع حاد بأعداد الفقراء في البلاد.

وبحسب منظمات حقوقية، فإن متوسط دخل الفرد في سوريا قد تراجع بشكل كبير مع تزايد مصاريف العائلة ما تسبب في تردي الأوضاع المعيشية في جميع محافظات البلاد.

تقارير صحفية أفادت بأن حاجة العائلة الواحدة المؤلفة من خمسة أفراد في محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا تبلغ نحو 150 ألف ليرة سورية بشكل شهري لسداد احتياجاتها من الخضار والخبز فقط، علما أن الدولار يعادل نحو 3500 ليرة، فيما تبلغ حاجة العائلة في العاصمة شهريا لأكثر من 350 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 280 دولار،  لشراء المواد التموينية مثل السكر والشاي والزيت النباتي والأرز والبرغل وغيرها، والمستلزمات الضرورية من علاج ومواصلات وألبسة ولدفع فواتير الكهرباء ومياه الشرب بمجموع يصل نحو 500 ألف ليرة شهرياً 1060 دولار، بينما يعتبر متوسط رواتب الموظفين 100 ألف ليرة سورية في أعلى تقدير.

Exit mobile version