مفاجأة أمريكية غير متوقعة في سورية
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي سحب جنوده من شمال سوريا مع الإبقاء على 200 جندي لحماية مصالح أمريكا النفطية، زار وفد عسكري أمريكي مدينة القامشلي شمالي سوريا، بشكل مفاجئ وغير معلن.
واتسمت سياسة “دونالد ترامب” شمال سوريا بعدم الوضوح وانتابها الكثير من البلبلة، حيث قرر “ترامب” بدايةً سحب كامل قواته من سوريا، من ثم قرر إعادة 200 جندي مع معداتهم من أجل حماية حقول النفط، ومنع القوات الروسية من الوصول إليه.
وفي زيارةٍ مفاجئة وغير معلنة زار وفد من القوات العسكرية الأمريكية موقعاً في مدينة القامشي شمال سوريا، وقالت مصادر محلية أن الوفد العسكري الأمريكي قرر أن يبني قاعدة عسكرية له في تلك المدينة ذات الغالبية الكردية.
مصادر كردية محلية، تحدثت أن الوفد العسكري الأمريكي، زار مواقع للمقاتلين الأكراد قرب القامشلي في شمال شرق سوريا، وذلك رغم إعلان واشنطن سحب قواتها من هذه المنطقة.
كما شوهدت أربع مدرعات ترفع العلم الأمريكي، تدخل مركز قيادة قوات سوريا الديمقراطية في القامشلي، الذي طُليت بوابته بألوان علم وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى مركز لوحدات حماية الشعب وموقع لقوات الأمن الكردية ;ndashالأسايش- في القامشلي.
وتأتي الزيارة المفاجئة بعد يومين من تسيير القوات الأمريكية دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة وصولاً إلى بلدة القحطانية، يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وهذه الدورية هي الأولى منذ قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية المنتشرة في شمال سوريا.
وأوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية رفض كشف هويته أن القوات الأمريكية بحثت مسألة الحفاظ على وجود عسكري لها في القامشلي.
وذلك بعد مشاركته في اجتماع بين الأمريكيين والمقاتلين الأكراد، وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن الأمريكيين “يريدون إقامة قاعدة عسكرية في القامشلي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
