مصدر مينا – مصر
في أول تعليق رسمي، على المفاجأة التي شغلت الشارع المصري الأيام الفائتة بعدم تحلل جثة العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ”، أكد كبير الأطباء الشرعيين في مصر ورئيس مشرحة زينهم الأسبق “أيمن فودة” أن جثة الشخص قد تبقى دون تحلل بعد الوفاة لسنوات طوال قد تصل إلى 40 عاما.
وأوضح ” فودة” في تصريحات للإعلام المصري، ردا على ما تم تداوله حول عدم تحلل جثة الراحل “حافظ” بعد دفنها، أن “أكثر شيء قد يؤدي إلى عدم تحلل الجثة إما أن تكون مدفونة في منطقة جبلية أي وسط الجبال أو في صحراء جافة لا رطوبة بها، وذلك لما يسببه ارتفاع درجة الحرارة في تجفف المياه داخل الجثة وبالتالي تقل نشاط بكتيريا التعفن التي تؤدي لتآكل الجثة”.
كبير الأطباء الشرعيين أضاف “ظروف الدفن السابق ذكرها، والتي تساعد على بقاء الجثة دون تحلل لسنوات طوال، وصفها بأنها ظاهرة التحول المومياوي، أي تتحول من جثة إلى مومياء، أي أن الجثة تحتفظ بنفس مكوناتها وشكلها العادي لكن اللحم قد يكون ناشف جدا وخالي من المياه”.
ونوه أيضا بأن “دفن الجثة في وسط المياه قد يؤدي على المدى البعيد إلى الاحتفاظ بنفس ملامحها ولكن تصبح رخوة محاطة برغاوي بيضاء تشبه رغاوي الصابون، وهي ظاهرة تسمي بالتصبن”.
يشار إلى ان “محمد شبانة” نجل شقيق الفنان المصري الراحل “عبد الحليم حافظ”، قد كشف عن مفاجأة شغلت بعدم تحلل جثة العندليب، رغم مضي 31 عاما على دفنه.
وقال “شبانة”، في حوار تلفزيوني “ذهبت إلى دار الإفتاء حتى ننقل جثماني والدي وعمي “عبد الحليم” بسبب المياه الجوفية، وجلبنا خبراء ومهندسين لكن وجدنا المياه لم تدخل لهما بسبب الصخور، لكن فضلنا نقلهما”.
وتابع: “نزل شيخ مسجد وشيوخ آخرون القبر، لقيتهم بيقولي لازم تنزل علشان تشوف بعينك”، مضيفا: “نزلت وفوجئت بحاجة جميلة، وهي أن عمي “عبد الحليم” نايم بشعره الأسود وخدوده وأنفه وأذنيه وكل حاجة زي ما هي سليمة متحللتش”.